غزة – معا-يعرض الفتى محمد الحلاق 15 عاما من مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، برفقة عدد من أصدقائه، روبوت ذكي يستجيب من خلال الأوامر الصوتية
وعُرِض الروبوت، وإلى جانبه العديد من المشاريع التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي وروبوتات، ومشاريع برمجة على سكراتش، ووسائل تعليمية ، خلال معرض " CFTA- Tech 2023"، والذي أقامته جمعية "الثقافة والفكر الحُر"، في مدينة خان يونس، بالتعاون دائرة التربية والتعليم -الانروا- وحدة التطوير والمناهج منطقتي شرق وغرب خانيونس التعليمية ، وبمُشاركة عشرات الأطفال الذين عرضوا مُنتجاتهم العلمية الإلكترونية.
الحلاق والذى يشارك للعام الثالث بالمعرض ويحاول كل عام يطور من أفكاره في صناعة الربوت باستخدام الذكاء الاصطناعي ،ابدي سعادته بالفرصة والمساحة التي تقدمها جمعية الثقافة والفكر الحر للطلاب الشغوفين بالتكنلوجيا لتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتقديم مشاريع تواكب التطور التكنلوجي .
وتأتي ابداعات الأطفال ، كثمرة لمشروع Cfta Tech بنسخته الخامسة ،حيث تتضمن المشروع تدريبات متخصصة ل 100 طالب وطالبة من الموهوبين والشغوفين في التكنولوجيا والعلوم من السادس حتى التاسع ،طورت مهاراتهم في البرمجة والذكاء الاصطناعي والتفكير الإبداعي و في ابتكار وسائل تعليمية لأقرانهم والمونتاج والتصميم .
ولم يغفل المعرض الذي يشارك فيه قرابة مائة طفل، تجسيد التجارب العلمية باستخدام فنون العلوم والكيمياء والتفاعلات الحيوية وكيفية عمل مواد الحفظ التاريخي للأشياء، فيما ضم زاوية خاصة بأفلام الفيديو التي تناقش قضايا الأطفال والمجتمع .
ووفق ماهر ابوشاب من مركز نوار التربوي واحد منسقي ومشرفي برنامج Cfta Tech ، ان المشاريع التي انتجها الأطفال حاولت محكاه الخدمات التي يستطيع تقديمها الأطفال لأقرانهم باستخدام تقنيات التكنولوجيا والوسائط المتعددة.
واكد أبو شاب ان المعرض والذى ينظم سنويا يحمل رسالة للعالم ان أطفالنا يملكون القدرة والمهارات للابتكار ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي، وأنهم ليسوا أقل قدراً في مواكبة التطبيقات المتطورة، والتي تعتبر لُغة العالم في الفترة الحالية، وأنهم فقط بحاجة لمساحة امنة توفر لهم التدريب والامكانيات لتحقيق شغفهم في هذا المجال .
وقال خليل فارس مدير مركز الشروق والامل في كلمته نيابة عن مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت "مشروع CFTA- Tech هادف وطموح ومتدرج تسعى جمعية الثقافة والفكر الحر من خلاله لتوفير المساحة لتمليك الأطفال المهارات والمعارف في مجال التكنولوجيا ومن ثم اطلاق العنان لأفكارهم لإنتاج مشاريع تكنولوجية تعكس مدى تملكهم لتلك المهارات .
وأضاف فارس "أيضا نهدف من وراء المشروع ترسيخ ثقافة البحث والابتكار وتشجيع الأطفال لاستثمار التكنلوجيا وتطويعها لخدمة مجتمعهم واعلاء قيمة المنطق العلمي كوسيلة لتحليل المشكلات وإيجاد الحلول".
وبين د.سامح الجبور منسق وحدة التطوير والمناهج في وكالة الغوث، أهمية البرنامج في ترسيخ ثقافة التكنلوجيا لدى الطلاب ، ومواكبتهم التطور التكنلوجي والرقمي في العالم ،مشيدا بجمعية الثقافة والفكر الحر وبمدرسي الحاسوب بالمدارس المشاركة .
وتحظى مشاريع الأطفال، المُنتجة في قِطاع غزة المُحاصر منذ 17 عاماً، بأهمية في ظل ضعف ونقص المواد والتي تساعد الأطفال على تطوير مشاريعهم بما يخدم احتياجات مجتمعهم وشغفهم بالتطوير ومواكبة العصر .