الرباط - معا- تعد مدينة شفشاون ثالث أكثر المدن ذات اللون الموحد إثارة للإعجاب في العالم، إذ تتميز المدينة الواقعة في شمال المغرب بأزرقها النابض بالحياة التي تغطي واجهات بعض المنازل، وكذلك الشوارع والسلالم.
ووفقًا لتصنيف الموقع المتخصص "أركيتكتشرال دايجست" تتنوع الفرضيات حول أصل تلوين هذه المدينة باللون الأزرق.
يعتقد البعض أن اللون الأزرق يطرد البعوض، بينما يدعي البعض الآخر أنه يرمز إلى السماء أو البحر الأبيض المتوسط.
ولا يزال آخرون يجادلون بأن "اللون الأزرق هو لون شائع في الديانة اليهودية وأن اللاجئين اليهود ربما قد رسموا الواجهات بعد الاستقرار في المنطقة خلال الاضطهاد في القرن الخامس عشر".
من بين المدن الأخرى في الترتيب، تبرز الهند، حيث احتلت مرتبة مدينتين موحدتي الألوان في القائمة.
وهما مدينة جودبور، التي غطى اللون الأزرق جدرانها أيضا، وجايبور، مع المعالم ذات اللوان الوردي.
ولم تُدرج مدينة شفشاون المغربية كموقع تراث لليونسكو لجدرانها أحادية اللون، ولكن لعجائب أخرى، كنظامها الغذائي.
إذ تعتبر المنطقة بالفعل من مراكز "حمية البحر الأبيض المتوسط" الغذائية الشهيرة، وهي طريقة قديمة للأكل تعتمد على زيت الزيتون والحبوب والخضروات والأسماك والتوابل.
وتعتبر شفشاون أيضًا جزءا من شبكة اليونسكو العالمية للمدن المتعلمة (GNLC)، إلى جانب مدن مغربية أخرى مثل مراكش وإفران.