القدس- معا- شيّع العشرات من الفلسطينيين، بعد منتصف الليل، جثمان الشهيد المقدسي أحمد أبو اسنينة، في مقبرة "اليوسفية" في باب الإسباط في مدينة القدس، بعد ساعتين من الاعلان عن استشهاده.
ونقلت عائلة الشهيد أبو اسنينة جثمان نجلها من مستشفى هداسا عين كارم الى مستشفى المقاصد حيث جرى "تغسيله وتكفينه"، ثم نقل الى ساحة الغزالي "باب الاسباط" وأقيمت عليه صلاة الجنازة.
ثم انطلقت الجنازة من عتبات المسجد الأقصى الى مقبرة "اليوسفية"، وحمل الشهيد على الأكتاف، وتعالت الأصوات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" وبالتكبيرات.
وانتشرت قوات الاحتلال في محيط الجنازة، في الطرقات المؤدية الى منطقة باب الاسباط، كما انتشرت داخل مقبرة باب الرحمة المطلة على مكان الدفن.
وقال والد الشهيد :" الله اختار الأفضل لابني، من حوالي شهرين وهو بالمستشفى بوضع صحي صعب، كان بطلا، وقمنا بدفنه في هذه الساعة المتأخرة حتى لا يتم احتجاز الجثمان في الثلاجات لأشهر".
هشام أبو اسنينة - أحد وجهاء عائلة ابو اسنينة-، قال ان الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة منذ عامين لتقديم العلاج اللازم لابننا أحمد كانت السبب في استشهاده.
ولفت أبو اسنينة أن أحمد أصيب شهر أيار 2021 في الأقصى، وفقد عينه، وخلال الشهر الأخير تدهورت حالته الصحية بشكل كبير.
وأصيب الشاب أحمد أبو اسنينة مطلع تموز، بأوجاع شديدة في الرأس تلاها نوبة تشنج، ونقل الى مستشفى "هداسا العيسوية" بوضع صحي صعب، وتبين بعد إجراء الفحوصات له إصابته "بجرثومة بالدماغ"، وتدهور وضعه الصحي مع مرور الساعات فنقل الى مستشفى "هداسا عين كارم"، وطوال فترة مكوثه في المستشفى تراجعت حالته الصحية بشكل كبير.
وأصيب الشاب أحمد أبو اسنينة شهر أيار عام 2021، بعيار مطاطي في عينه خلال اقتحام القوات للمسجد الأقصى خلال صلاة العشاء، وفقد عينه وأصيب بكسور في الجمجمة، واعتقل خلال علاجه من داخل المستشفى.