تقرير معا- لا حلول في الأفق لأزمة المياه في بيت لحم

بيت لحم- معا - لا تزال العديد من مناطق محافظة بيت لحم تعاني من نقص واضح في كميات المياه، حيث تنقطع مياه الشرب عن الكثير من المناطق لفترات طويلة، وسط عدم وجود حلول لأزمة المياه، وانخفاض كميات المياه الواصلة إلى منطقة امتياز سلطة المياه والمجاري في محافظة بيت لحم إلى 12 ألف كوب.

وقال رئيس سلطة المياه والمجاري في محافظة بيت لحم أكرم نصار لمراسل معا في بيت لحم، ان منطقة الامتياز بحاجة إلى 18 ألف كوب يوميا، في حين يصلها 12 ألف كوب فقط، وهو ما يؤدي إلى عدم وصول كميات مياه كافية للعديد من المناطق في المحافظة.

وكانت شركة "ميكروت" الإسرائيلية قد خفضت حصص المياه المخصصة لمحافظتي الخليل وبيت لحم بنحو 6 آلاف كوب يوميا، ليفاقم من أزمة انقطاع المياه التي تعاني منها المحافظتان، خاصة خلال فصل الصيف، في ظل استمرار سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على ما يزيد عن 84% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية.

وتضم الضفة الغربية ما يزيد 600 نبع تقريبا، ولا يستطيع الفلسطينيون الاستفادة من مياه الأمطار لأن سلطات الاحتلال تمنع الهيئات والمؤسسات المختصة من إقامة السدود لتجميع المياه بحسب الخبراء في هذا المجال.

ويقول أكرم نصار، أن سلطة المياه والمجاري في محافظة بيت لحم ليس لديها حلول قريبة، ولا بعيدة لأزمة المياه في المحافظة، وقد تفاقمت الأزمة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن مصادر المياه قليلة، ويتحكم فيها الجانب الاسرائيلي، والذي لا يوجد تواصل معه إلا من خلال سلطة المياه الفلسطينية بحسب نصار.

وأضاف نصار، ان الجانب الإسرائيلي يقوم بقطع المياه عن المحافظة في فترات متكررة، كما لا يوجد ضغط مناسب لضخ المياه نحو المناطق العالية في المحافظة كالخضر والدوحة، وهذا بيد الاحتلال وليس سلطة المياه بحسب نصار أيضا، والذي قال أنه كسلطة مياه في بيت لحم لا يستطيع إيجاد الحلول لأزمة المياه، مطالبا بالضغط على الجانب الإسرائيلي، وبتحرك سلطة المياه الفلسطينية لمعالجة ازمة المياه، وزياد حصة بيت لحم في ظل تفاقم الأزمة سنويا، واستمرار زيادة عدد السكان.

من جانبه قال رئيس بلدية الخضر أبراهيم موسى لمراسل معا في بيت لحم، أن منطقة الخضر تعاني من انقطاع طويل للمياه، وبعض المناطق لم تصلها المياه منذ 45 يوما، مطالبا بحل أزمة المياه في البلدة التي تقع جنوب بيت لحم، وبإدارة أفضل لتوزيع المياه في المحافظة، مضيفا أن المحافظة تعاني من سوء توزيع المياه، بالإضافة إلى المشاكل التي تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي.,

وفي الدوحة قال رئيس البلدية سامي مروة لمراسل معا في بيت لحم، ان كميات المياه كانت جيدة خلال شهري حزيران وتموز، ولكنها أصبحت غير كافية وتنقطع لفترات طويلة خلال شهر آب الجاري، مطالبا بحل أزمة المياه في محافظة بيت لحم، وعدم خلق الاعذار في كل مرة.