الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبادرة لإنقاذ ملايين الأطفال من سوء التغذية في المنطقة العربية

نشر بتاريخ: 29/08/2023 ( آخر تحديث: 30/08/2023 الساعة: 13:22 )
مبادرة لإنقاذ ملايين الأطفال من سوء التغذية في المنطقة العربية

بيت لحم- معا- أطلقت أربع وكالات أممية مبادرة لمعالجة سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل ارتفاع معدل انتشار التقزم بين الأطفال في 6 من دول المنطقة، مما يعرض النمو البدني والتطور المعرفي لـ 7.5 مليون طفل للخطر.

وأشار بيان مشترك صادر عن المكاتب الإقليمية لكل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، إلى الخطوات الإيجابية التي اتخذت منذ عام 1990 وانخفاض معدل انتشار نقص التغذية المزمن من 19.1% عام 2012 إلى 15.3% العام الماضي.

إلا أن الوكالات الأربع أكدت أن التحديات ما زالت قائمة في المنطقة. وقالت إن الهزال، وهو الشكل الأكثر فتكاً لسوء التغذية، يمثل مشكلة كبيرة في عدد من البلدان.

ووفق البيان "يخفي متوسط نسبة الهزال الذي يتجاوز 6% في المنطقة مستويات مثيرة للقلق تتجاوز 15% في بعض البلدان". من ناحية أخرى أفادت الوكالات بأن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ظل ثابتاً عند 5 ملايين خلال العقد الماضي.


أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قالت إن سوء التغذية، الناجم عن عدم الحصول على الأطعمة المغذية والخدمات الأساسية وممارسات التغذية المثلى، لا يزال يؤثر على ملايين الأطفال. وذكرت أن هذا الإطار التعاوني بين الوكالات الأربع، يمهد الطريق للعمل الجماعي لمعالجة التحديات المستمرة.


وقال عبد الحكيم الواعر الممثل الإقليمي لمنظمة الفاو إن المنطقة العربية ما زالت تعاني من أشكال متعددة من سوء التغذية، وإن أكثر من نصف سكان الدول العربية، أو 162.7 مليون شخص، لم يتمكنوا من تحمل تكاليف نظام غذائي صحي في عام 2020.


الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية حذر من آثار سوء التغذية والتقزم والهزال، التي تطال ملايين الأطفال في المنطقة، وذلك على الرغم من الجهود المبذولة لمكافحتها.
وقالت كورين فلايشر المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي إن "التصدي لتحدي سوء التغذية المتزايد ليس مهمة منظمة واحدة، بل يتطلب جهدا جماعيا. إن الأمر لا يتعلق فقط بتوفير الغذاء، بل بتوفير الغذاء المناسب والتعليم وأنظمة الدعم التي تبني مستقبلاً مستداماً وصحياً لكل طفل".