الخليل- معا- عقدت بلدية الخليل، في مجمع إسعاد الطفولة، لقاء "البيت المفتوح الثاني" لإطلاق الخطة التنموية المحلية للأعوام 2023-2026، "مدينة عصرية، خضراء، مرنة ومستدامة تعتز بتراثها وأصالتها".
و تمّ إعداد هذه الخطة بدعم من صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية ضمن برنامج تطوير القدرات، وذلك بمشاركة رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومدير مديرية الحكم المحلي في الخليل م. رشيد عوض وممثل محافظة الخليل م. لؤي القيسي وممثل شركة "بيلرز" الاستشارية فائد عواشرة وممثلي مؤسسات المجتمع المحلي ومواطنين ومهتمين من كافة شرائح المجتمع.
وقد تم عرض فيلم توثيقي عن مراحل إعداد الخطة، حيث أوضح فيه مدير وحدة التخطيط الاستراتيجي والعلاقات الدولية علّام الأشهب أنّه تم إعداد هذه الخطة وفق دليل التخطيط الاستراتيجي المُعَد من قبل وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية للعام 2018 وتعديلاته للعام 2022، التي اشتملت على ربط التخطيط الاستراتيجي بأهداف التنمية المستدامة 20/30، بما تتضمن التعديلات الخاصة بالتكيف مع المناخ والاهتمام بالبيئة وقطاع المرأة والشباب والمرونة والاستدامة.
وفي كلمته، أكدّ أبو سنينة أنّ المجلس البلدي وضع نصب عينيه منذ تسلمه إدارة البلدية العمل بمشاركة المجتمع المحلي على وضع خطة تنمية محلية واقعية وقابلة للتطبيق من أجل تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مشيراً إلى أنّ جهود البلدية وطواقمها المختلفة واللجان التنموية ووزارة الحكم المحلي والصندوق تكللت بالنجاح، موضحاً أنّ الخطة تهدف إلى ملامسة طموحات تطلعات واحتياجات المجتمع المحلي، مشيراً إلى أنّ المجلس البلدي بإقرار هذه الخطة يتعهد ببذل قصارى جهوده لتنفيذ الخطة في سبيل تطوير مدينة الخليل بما يتناسب مع مكانتها الدينية والتاريخية والسياحية، شاكراً كافة اللجان التي ساهمت في إخراج هذه الخطة إلى النور، مثمناً دعم وزارة الحكم المحلي وصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية المادي والمعنوي.
وبارك المهندس القيسي هذا الإنجاز، مهنئاً أهالي مدينة الخليل بهذه الخطوة التي تصبُ في مصلحة المواطن والمدينة، مشيراً إلى أنّ المحافظة تتطلع إلى الوصول إلى محافظة عصرية ومستدامة ومرنة، مبيناً أهمية انسجام الخطة مع الخطة الاستراتيجية المكانية، مبدياً استعداد المحافظة لدعم تنفيذ كل البرامج والمشاريع التي تتضمنها الخطة في كافة مراحلها.
بدوره، أعرب المهندس عوض عن سعادته بإنجاز هذه الخطة لمدينة الخليل التي تُعاني الأمرين بسبب الاحتلال ومستوطنيه، مؤكداً أهمية الخطة والتي ستنعكس على جودة الخدمات وتُعزز رضا المواطنين، مشيداً بالدور الكبير الذي بذلته البلدية من مجلس بلدي وطواقم مختلفة في إنجاز الخطة، شاكراً شركة "بيلرز" الاستشارية على جهودهم، مثمناً جهود صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية.
وشكر عواشرة، جهود الجميع التي ساهمت في إعداد الخطة، معرباً عن سعادته بالعمل مع طواقم بلدية الخليل وممثلي القطاعات المختلفة في مدينة الخليل، متمنياً التوفيق للبلدية في تنفيذ مشاريع الخطة التي تلبي طموحات واحتياجات المجتمع.
وفي نهاية اللقاء كرّم رئيس البلدية أعضاء اللجان من مختلف دوائر وأقسام البلدية، تقديراً لجهودهم خلال فترة إعداد الخطة.