الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"منظمة البيدر: التجمعات البدوية تخوض حرب الديمغرافيا الرهيبة

نشر بتاريخ: 30/08/2023 ( آخر تحديث: 30/08/2023 الساعة: 10:06 )
"منظمة البيدر: التجمعات البدوية تخوض حرب الديمغرافيا الرهيبة

رام الله- معا- قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، بأن التجمّعات البدوية الفلسطينية في شتى مناطق انتشارها تتعرض لمجزرة بشعة من الاعتداءات وتتعرض لخطر الاقتلاع عبر سياسة التهجير القسري،الرامية إلى السيطرة والاستيلاء على أكبر مساحة من الأراضي الفلسطينية وطرد سكانها منها في اكبر عملية تطهير عرقي ممنهج يحدث امام نظر العالم،جاء ذلك في أعقاب الاعتداءات العنيفة ضد المواطنين في تجمع وادي السيق البدوي شرق رام الله،حيث قامت مجموعة من المستوطنين بحماية من جيش الاحتلال بتنفيذ هجمات عنيفة ضد سكان التجمع،وتم ضربهم واعتقال ثلاثة منهم من قبل جيش الاحتلال،وكذلك الكشف عن مخطط لتدشين 20 مستوطنة في النقب المحتل.

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن البدو المحامي حسن مليحات، في بيان للمنظمة، بأن ما حدث بألامس من اعتداءات مبرمجة ومنسقة ضد تجمع وادي السيق البدوي شرق رام الله،والكشف عن مخطط لبناء 20 مستوطنة في النقب، بالاضافة لعمليات الهدم التي تجري تحت اشراف وزير الأمن القومي الأسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير،هي تجسدي واضح لسياسيات التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ومستوطنيه عبر ممارسات الهدم والاخلاء القسري وهجمات المستوطنين الارهابية، والتي يهدف الاحتلال من ورائها للقضاء على الوجود الفلسطيني،وان دولة الاحتلال تتقاسم الأدوار مع مستوطنيها للتنكيل بالتجمعات البدوية ،ويجري ذلك كله في غفلة من الزمن وامام ناظري العالم الذي يدعي التزامه بمباديء العدالة،وتهدف إسرائيل من خلال طرد البدو من تجمعاتهم إلى تحقيق معادلة لتحقيق معادلة التفوق الديمغرافي في تلك المناطق ليصبح عدد اليهود اكثر من عدد الفلسطينين،بغية فرض سيطرتها على الأرض واقامة المشاريع الاستيطانية عليها.

وأضاف مليحات،بأن التجمعات البدوية تخوض حرب ديمغرافيا رهيبة ومفتوحة مع الاحتلال،وان أقامة المستوطنات يشكل مخالفة صارخة لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان الأصليين تحت الاحتلال،والتي حظرت في المادة 49 منها على دولة الاحتلال القيام بترحيل سكانها المدنيين الى الاراضي الخاضعة لسلطة وسيطرة قواتها المحتلة،كما فرضت الاتفاقية فرضا مطلقا على القوة المحتلة احترام الحقوق الانسانية الأساسية للأشخاص الين تحميهم الاتفاقية،وحظرت الاكراه الجسدي او المعنوي وحرمت المعاملة الوحشية وترحيل الجماعات.

وأكد مليحات، بأن التجمعات البدوية الهشة تتعرض لحرب ابادة بشعة ترتكتبها دولة الاحتلال ضدهم،حيث تشير والتقارير على الارض المعطيات لارتكاب دولة الاحتلال اكثر من 600 انتهاك بحق البدو منذ مطلع العام الجاري،لذلك فنحن نطلق نداء استغاثة عاجل لحماية التجمعات البدوية من خطر الأجتثاث وتوفير الحماية لهم،في ظل ممارسات دولة الاحتلال الرامية إلى إفراغ المنطقة من أهلها، وإحكام السيطرة على الأرض والموارد الطبيعية.

ودعا مليحات الى توفير الحماية الدولية للتجمعات البدوية وتقديم الدعم المالي والسياسي لهم وتعزيز بقائهم في الارض،ودعوة المحكمة الجنائية الدولية لاخذ دورها ازاء الجرائم التي ترتكب ضد البدو،وتحميل المؤسسات الحقوقية الأممية والاقليمية المسؤلية الكاملة عن مصير البدو الذين يتعرضون لحرب ابادة مفتوحة.