غزة- معا - ناقش الباحث حسين البطش، رسالة ماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية بعنوان "الموقف السوري تجاه حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وانعكاساته على الأمن الإسرائيلي خلال الفترة الواقعة بين عامي 2011-2022م".
وجرت المناقشة في جامعة الأقصى بغزة، وأشرف عليها كل من، د. ابراهيم عبيد مشرفاً، د. أحمد الوادية مناقشا داخليا، ود. وسام الفقعاوي مناقشا خارجيا.
وجاءت الدراسة في أربعة فصول استعرضت الموقف السوري تجاه نشأة حركة الجهاد الإسلامي، وتطورات الموقف السوري من حركة الجهاد الإسلامي، ودور العامل الإيراني في تطور علاقة سورية بحركة الجهاد الإسلامي، والتطورات الداخلية في سورية وانعكاساتها على الموقف السوري من حركة الجهاد.
وتناولت الدراسة موقف حركة الجهاد الإسلامي من الأزمة الداخلية في سورية وردة الفعل السورية، ودور إيران في تطور علاقة سورية بالحركة في ضوء التطورات الداخلية على الساحة السورية، وانعكاس علاقة سورية بحركة الجهاد الإسلامي على الأمن الإسرائيلي.
وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج، من أبرزها أن سورية شكلت ساحةً مهمةً للفصائل الفلسطينية لبناء قدراتها وإمكانياتها مما ساعد في إطالة أمد الصراع وتعزيز إمكانيات قوى المقاومة، وأن سورية أمنت غطاءً سياسياً لحركة الجهاد الإسلامي للعمل من أراضيها، والتحرك في كل الاتجاهات لتعزيز الموقف الفلسطيني، ومنح الحركة فرصة لبناء تحالفات سياسية وعسكرية وأمنية مع دول تؤمن بالعمل المسلح ضد إسرائيل.
وأكدت الدراسة أن عدم تدخل حركة الجهاد الإسلامي في الشؤون الداخلية للدول سواء التي جرى بها ما عرف "بالربيع العربي" او غيرها أكسب الحركة احتراماً كبيراً لدى صناع القرار في هذه الدول.
وأوصت الدراسة؛ الفصائل الفلسطينية بالتنسيق مع الكل الفلسطيني (سلطة وفصائل) لتعزيز العلاقة مع كل الدول العربية وغير العربية من أجل كسب تأييد هذه الدول للموقف الفلسطيني الساعي لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية، والحصول على دعم للقضية الفلسطينية بأشكاله المختلفة.
وتوصلت الدراسة إلى أن الإبعاد القسري لقيادة حركة الجهاد الإسلامي شكل فرصة مهمةً للحركة لبناء علاقات سياسية كان لها الأثر الأكبر في تطور قدرات وإمكانيات الحركة لا سيما على الصعيد العسكري، موضحة أن سورية شكلت ساحة مهمة للفصائل الفلسطينية لبناء قدراتها وإمكانياتها مما ساعد في إطالة أمد الصراع وتعزيز إمكانيات قوى المقاومة.
وأوصى الباحث البطش في دراسته، بضرورة أن يكون الموقف الفلسطيني دقيقاً يراعي تواجد اللاجئ الفلسطيني في كل دول العالم وألا يراعي مصلحة الحزب الواحد فقط.
ويرى الباحث ضرورة تنسيق الفصائل الفلسطينية مع السلطة الفلسطينية لتعزيز علاقتها مع كل الدول العربية وغير العربية من أجل كسب تأييد هذه الدول للموقف الفلسطيني الساعي لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية، والحصول على دعم للقضية الفلسطينية بأشكاله المختلفة.
وشدد على ضرورة بذل الفلسطينيين أقصى الجهود لإعادة القضية الفلسطينية لمكانتها الطبيعية بين العرب والمسلمين والعالم؛ كقضية أولى تستحق الدفاع والتضحية، وتعزيز العلاقات الفلسطينية مع الدول التي يمكن أن تقدم دعماً سياسياً ومالياً، وعسكرياً للشعب الفلسطيني، وفصائله المختلفة.
وأوصت الدراسة بضرورة التمسك بخيار المقاومة بكل أشكالها ضمن سياق وطني يراعي البيئة الإقليمية والدولية وتقلباتها المتسارعة، بما يحفظ حقوق الفلسطينيين في العودة والتحرير.