الأحد: 10/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشعبيّة: افتتاح مقر للسفارة الإسرائيلية في المنامة يُمثّل حالة من الانحدار

نشر بتاريخ: 05/09/2023 ( آخر تحديث: 05/09/2023 الساعة: 13:25 )
الشعبيّة: افتتاح مقر للسفارة الإسرائيلية في المنامة يُمثّل حالة من الانحدار

غزة- معا - أكدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، أنّ استقبال نظام البحرين وزير خارجية الاحتلال والسماح بافتتاح مقر دائم لما يُسمى السفارة الإسرائيلية في المنامة، يُمثّل حالة من الانحدار المتزايد لهذا النظام الغارق في التبعية، والتواطؤ مع الاحتلال وأطماعه الاستعمارية على حساب مصالح الشعب البحريني الشقيق، والقضية الفلسطينيّة.

وعدت الجبهة في تصريح وصل معا أنّ هذه العلاقات التطبيعية بين النظام البحريني والاحتلال هي جزء لا يتجزأ من العدوان على شعبنا وقضيته ومقدساته، وأن هذا النظام الذي استمرأ التبعية والسقوط، يواصل الانقلاب على الإرادة الشعبيّة البحرينيّة وضربه بعرض الحائط المواقف الأصيلة للشعب البحريني وقواه السياسيّة والمجتمعيّة الرافضة والمقاومة للتطبيع، والذين يعتبرون كما جميع الشعوب العربية قضية فلسطين قضيتهم المركزية وأنّها جزء من أمنه الوطني والقومي.

وأكَّدت الجبهة، أنّ هذا السلوك الذي سمح لهذا النظام بزرع بؤرة استيطانية إسرائيلية في قلب العاصمة البحرينية المنامة بحضور المجرم الفاشي العنصري إيلي كوهين وبدعوة من عرّاب التطبيع في البحرين سلمان بن حمد، يؤكّد أنّ هذا النظام قد تجاوز كل القرارات والأعراف العربيّة والوطنيّة، وهو الذي لن يقبل به الشعب البحريني الذي سيواجه ذلك، ويضع حدًا لهذا السقوط.

وحذّرت الجبهة من مخاطر إقدام المملكة العربية السعودية على التطبيع مع الاحتلال، خاصةً وأن هناك قنوات قد فُتحت في المجالات الرياضية والإعلامية، عدا عن فتح المجال الجوي السعودي لمرور طائرات الاحتلال، وهو ما يمهّد لإمكانية الإعلان عن التطبيع الكامل مع هذا الاحتلال إذا ما توفّرت بعض الشروط التي يجري تداولها، معتبرة أنّ هذا سيُمَثّل طعنة كبيره للقضية الفلسطينيّة، وضربة كبرى للأمة العربية لما تُمثّله السعودية من وزنٍ وتأثيرٍ عربي.

ودعت أحرار الأمة العربيّة إلى التحرّك العاجل لمقاومة هذا الانحدار الخطير والغرق في مستنقع التطبيع من قبل الأنظمة الرسمية التي أقدمت عليه، أو التي تتهيأ له، لوضع حدٍ لعرّابي التطبيع، وحماية أمن شعوبنا العربية من تداعياته الخطيرة، دفاعًا عن عروبة فلسطين وحماية شعبنا من عدوان الاحتلال الذي ما زال جاثمًا على أرضنا ومقدساتنا، ويمارس جرائمه على شعبنا والتي لن يكون آخرها جريمة اعتدائه على ماجدات ونساء فلسطين.