غزة- معا- أكد خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأربعاء، أن أسرى سجن جلبوع، صنعوا معجزة بعملية انتزاع الحرية وأشعلوا الثورة في الضفة المحتلة، مشدداً على أن اغتيال قادة المقاومة يعني معركة كبيرة وواسعة وممتدة الجغرافيا وطويلة الأمد.
وشدد البطش، خلال مهرجان كبير نظمته حركة الجهاد الإسلامي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، في الذكرى الثانية لعملية نفق "جلبوع" لانتزاع الحرية، على أن الأسرى الستة تمكنوا في صباح السادس6 من سبتمبر للعام من كسر قواعد العمل الأمني ومعه كسر هيبة الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد على أن عملية نفق الحرية أضافت إلى تاريخ الأمم الحرة صفحة جديدة من صفحات المجد كتبها أبطالنا الستة وهم" محمود العرضة ،زكريا الزبيدي ،محمد العارضة ،أيهم كممجي ،يعقوب قادري ،مناضل إنفيعات ".
بين، أن عملية انتزاع الحرية أحيت الأمل في نفوس الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني والثقة بالمقاومة الباسلة.
وأضاف :" أبطال مقاومتنا عندما انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع عبر نفق أسطوري سيتحدث عنه التاريخ العالمي كمعجزة لشعب فلسطين المقاوم للاحتلال".
وشدد على أن عملية انتزاع الحرية أشعلت الثورة في الضفة المحتلة مجدداً من بوابة جنين البطولة والفداء رغم كل محاولات الكسر.
وقال القيادي البطش :" سجن جلبوع الذي حطمه أبطالنا لمن لا يعرف أعد خصيصا لقادة المقاومة وقد بناه الاحتلال بعد استشارات هندسية وأمنية لتجارب السجون بمشاركة وبإشراف خبراء أيرلنديين وافتتح في العام 2004 بالقرب من سجن شطة في منطقة بيسان."
وتابع:" جاءت عملية نفق جلبوع لانتزاع الحرية لإثبات تمسك الأسرى الأبطال بكرامتهم وشوقهم لأرضهم ولإثبات قوة إرادة الشعب الفلسطيني وتمسكه بالحياة كما تمسكه بكرامته وحريته".
واعتبر أن عملية نفق جلبوع لانتزاع الحرية شكلَت امتداداً لعملية كسر القيد عام 1987 م في قطاع غزة من سجن غزة المركزي والتي نفذها الأبطال مصباح الصوري+ وسامي الشيخ خليل +محمد الجمل" وآخرين.
وقال:" الشيء المشترك في العمليتين أن دماء شهداء معركة الشجاعية في 6 من أكتوبر أشعل انتفاضة الحجارة عام 87م ، التي أفضت إلى طرد الاحتلال من قطاع غزة".
وأكد القيادي البطش، أن كتيبة جنين اسم أطلقه الأمين العام القائد أبو طارق النخالة على "أبطال نفق جلبوع " لتبدأ كتيبة جنين لسرايا القدس ومعها الآن عرين الأسود ولواء الشهداء وكافة أذرع المقاومة - مرحلة تحرير الضفة الغربية.
كما جدد القيادي البطش تأكيده على أن التهديد باغتيال قادة المقاومة تأتي في محاولة مكشوفة للتغطية على أزمته الداخلية، وهو يعني معركة كبيرة وواسعة وممتدة الجغرافيا وطويلة الأمد.
وأشار إلى الأسرى الأبطال يتعرضون اليوم لممارسات عنصرية من قبل المجرم بن غفير لأبشع أنواع التمييز العنصري والإجراءات الانتقامية لأنهم أبطال قاتلوا المحتل ولم يرضوا بالدنية ولم يستسلموا لرغباته، وهذا ما لا يقبل به الأسرى ولا جماهير شعبنا في كل مكان.
وتابع موجهاً رسالته للأسرى: "حريتكم أمانة في إعتاق المقاومة وكرامتكم قضية كل شرفاء الأمة على كل الأصعدة الدولية والإسلامية والعربية.