رام الله- معا- منذ اليوم الأول لافتتاح قسم الصحافة والإعلام في الكلية العصرية الجامعية الذي تم تحويله انسجاماً مع التطورات التكنولوجية إلى الصحافة والإعلام الرقمي، اهتمت العصرية بالمزاوجة بين التعليم النظري والتدريب العملي، فالطالب يضع قدميه في ميدان التدريب العملي مباشرة ودون انتظار، ليواكب عملياً ما تم تحصيله نظرياً وبالتوازي ودون تأخير أو إبطاء.
يتنقل طالب الإعلام ما بين غرفة المحاضرات وما بين أستوديو التلفزيون الخاص بالعصرية ليتم تدريبه على كل ما يتعلق بالعمل التلفزيوني، وما بين استوديو الإذاعة ليتعلم الإلقاء والتقديم وتقنيات الصوت وغير ذلك.
اللافت في تجربة إعلام العصرية الجامعية أسوة بتخصصاتها الأخرى، أن توجهات توظيف الطاقات الشابة تعطي الأولوية لخريجي وخريجات العصرية، وهذا انطبق على تجربة ثلاثة إعلاميين تخرَّجوا من قسم الصحافة والإعلام (الرقمي حالياً)، واصبحوا يديرون العلاقات العامة فيها، بعد أن تم توفير الإمكانيات لهم للبناء على الدبلوم المتوسط الذي حصلوا عليه في العصرية والالتحاق ببرامج البكالوريوس في الإعلام، ومن ثم الماجستير كما هو حال خريجة العصرية "سلام أبو غانم".
الإعلاميون الثلاثة هم: محمد جميل متخصص في إنتاج الأفلام القصيرة وقد أنجز عدداً من الأفلام المهنية المتعلِّقة بالعصرية ومؤسسات أخرى ذات صلة، وباهي الخطيب متخصص في الصحافة المكتوبة وقد عِملَ محرراً في صحف محلية ما أكسبه خبرة في هذا المجال، حيث يشارك في تحرير صحيفة التنمية البشرية التي تصدرها العصرية، وفي حين تتخصص سلام أبو غانم بالتصوير الفوتوغرافي وتتابع بكاميرتها أنشطة وفعاليات العصرية الجامعية، إضافة إلى مهارتها في الاتصال والتواصل وهذا مرتبط بجوهر عمل العلاقات العامة.
طلبة الأمس وإعلاميو اليوم يجتهدون في تحويل ما تعلموه وتدربوا عليه إلى إنجازات يومية غير تقليدية.
يذكر أن العصرية الجامعية قد افتتحت أول تخصص صحافة وإعلام في فلسطين في العام 1983 أي قبل أربعين عاماً .