رام الله- معا- حمّل نادي الأسير، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل المسن سعيد نخلة (65 عاما) من مخيم الجلزون شمال رام الله، الذي أعاد الاحتلال اعتقاله، فجر اليوم الخميس، من منزله في المخيم.
وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي اليوم الخميس، أن الاحتلال كان قد أفرج عن المعتقل نخلة قبل نحو أربعة أشهر، وذلك بعد أن أمضى في اعتقاله الإداري الأخير نحو عام.
وبحسب زوجته، "فإن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلهم فجرا، وقبل اعتقاله، هددته بالتنكيل به، كما أن أحد الجنود قال له، ستسير مشيا على الأقدام من منزلك وصولا إلى المعسكر، واستمروا في تهديده طوال وجودهم في المنزل".
وقال نادي الأسير، إن المعتقل نخلة، أسير سابق تعرض للاعتقال على مدار سنوات، وبلغ عدد مرات اعتقاله 14 مرة، إذ أمضى ما مجموعه نحو 18 عاما جلّها رهن الاعتقال الإداري، إذ بدأ بمواجهته للاعتقال منذ عام 1977، كما تعرض للمطاردة لعدة سنوات، لافتا إلى أن نخلة يعاني من عدة مشاكل صحية نتجت جرّاء عمليات الاعتقال المتكررة، وفي اعتقاله عام 2020، خضع لعملية قسطرة، بعد مرور يوم على اعتقاله، ولا يزال بحاجة إلى متابعة صحية.
وأضاف أن اعتقال نخلة يأتي مع تصاعد عمليات الاعتقال، وما يرافقها من جرائم، وتحديدا تصاعد جريمة الاعتقال الإداري، التي استهدفته كما الآلاف من أبناء شعبنا، ويواصل الاحتلال التصعيد منها عبر اعتقال المزيد من الأسرى السابقين، ومرضى وكبار في السن ونساء وأطفال، إذ يُعتبر نخلة واحدا من أبرز الأسرى الذين استُهدفوا عبر عمليات الاعتقال الإداري، (أي الاعتقال بذريعة وجود ملف سري).
يشار إلى أن الاحتلال يواصل شن حملات اعتقال واسعة في الضفة، التي تشكّل إحدى أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يهدف الاحتلال من خلالها إلى تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة ضده، إذ بلغت حالات الاعتقال منذ مطلع العام الجاري أكثر من 5000 حالة اعتقال، وشكّلت جريمة الاعتقال الإداري أساسًا لعمليات الاعتقال، فقد بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري 2350 أمرا، بين أوامر جديدة وتجديد لمعتقلين سابقين.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 5200، بينهم (35) أسيرة، ونحو (170) طفلا، فيما وصل عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية آب المنصرم (1264).