الخليل- معا- نظم ملتقى العلاقات العامة الفلسطيني والدبلوماسية الشعبية، إفطاراً جماعياً في البلدة القديمة من مدينة الخليل، إحياءً لها جراء ما تتعرض له من حصار وإخلائها من المواطنين.
وشارك في حفل الإفطار، الذي أقيم في ساحة مقهى بدران التاريخي وسط البلدة القديمة، أكثر من 600 شخص من مختلف المؤسسات والفعاليات والأهالي والسكان.
وقالت رئيسة الملتقى م. آلاء زلوم، إنّ هذا الافطار الشعبي يأتي ضمن نشاطات الملتقى العديدة الهادفة إلى تعزيز التواصل والتلاقي بين مؤسسات الوطن والمواطنين في أجواء ذات بعد وطني وتاريخي.
وأضافت زلوم:" ان اختيار المكان يأتي في سياق التصدي للهجمة الاستيطانية الشرسة التي يحاول الاحتلال خلالها تهويد البلدة القديمة وتضييق الخناق على السكان لترحيلهم، وإغلاق المحال التجارية".
من جانبه، أكد مدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان، على دور هذا النشاط الوطني في احياء البلدة القديمة، مضيفاً :" افترشت موائد الأفطار شوارع الخليل القديمة ما انعكس إيجابا على المواطنين والتجار الذين لاحظوا توافد أعداد كبيرة من المواطنين وممثلي المؤسسات في المحافظة".
وأشاد أمين سر حركة فتح إقليم وسط الخليل عماد خرواط، بإقامة هذه الفعالية داخل البلدة القديمة المستهدفة من الاحتلال والمستوطنين، وهي تمثل دعوة لمختلف المؤسسات والفعاليات في المحافظة لإقامة فعالياتها وأنشطتها في هذا المكان الحيوي والهام من الناحيتين التاريخية والوطنية لبث الحياة فيها وتعزيز صمود السكان.
بدوره، عبر عضو مجلس بلدية الخليل م. يوسف الجعبري، عن سعادته بحجم المشاركة الكبير من مؤسسات الخليل ومواطنيها، الأمر الذي يعكس عمق الانتماء الوطني لأهالي المحافظة ومؤسساتها، مشدداً على ضرورة تنفيذ المزيد من الفعاليات الرامية لتعزيز صمود المواطنين في بلدتهم ومنازلهم ومحالهم التجارية، داعياً لمزيد من الفعاليات والأنشطة الرامية إلى إحياء البلدة القديمة وعودة الحياة إليها.