بيت لحم - معا- قال عدد من اعضاء بلدية بيت جالا في بيان لهم بان"مجلس بلدية بيت جالا يعيش وضعا مأساويا بعد أكثر من 16 شهرا من الانتخابات وبعد ان أمعن البعض في إدارة البلدية كشركة خاصة وتوظيف البلدية ومقدراتها في خدمة مصالح شخصية بعيدا عن المهنية والشفافية وبعيدا عن القانون الذي يداس عليه بالمزاجية والمحاباة والتمييز بين المواطنين".
وهذا نص البيان كاملا كما وصل معا:-
توضيح لما يحصل في بلدية بيت جالا
الى أهلنا في مدينة بيت جالا
نحن الموقعين ادناه أعضاء مجلس بلدية بيت جالا نتوجه الى أهلنا وجمهورنا الكريم لاطلاعكم على الحالة المأساوية التي يعيشها مجلس بلدية بيت جالا بعد أكثر من 16 شهر من الانتخابات وبعد ان أمعن البعض في إدارة البلدية كشركة خاصة وتوظيف البلدية ومقدراتها في خدمة مصالح شخصية بعيدا عن المهنية والشفافية وبعيدا عن القانون الذي يداس عليه بالمزاجية والمحاباة والتمييز بين المواطنين.
ان الوضع غير الصحي لبلدية بيت جالا يعكس نفسه على المواطن فشوارع المدينة بغالبيتها العظمى بحاجة الى تأهيل فضلا عن فوضى الشوارع وكثرة الاكشاك غير المرخصة ومصادرة الأرصفة وعدم تنفيذ قرارات المجلس وانعدام النظافة وتراكم القمامة والاعتداء على الشارع من قبل البعض بما فيهم اعضاء البلدية والذين شرّعوا للآخرين بالاعتداء على الشارع كما هو حاصل في شارع بيت جالا الرئيس علما ان عقود الايجار مع المالك تشير الى ان هذه الاماكن المعتدى عليها هي مواقف سيارات ما يؤدي الى ازدحام مروري غير طبيعي في الشارع الرئيس يوميا.
لقد تم تغييب القانون والنظام في بلدية بيت جالا ما أفقدها هيبتها امام المواطنين الذين ازدادت اعتداءاتهم على الموظفين لفظيا وجسديا دون حسيب او رقيب وهو ما دفع الموظفين الى تعطيل العمل في البلدية والاعتصام والاحتجاج امام مبنى البلدية وإعلان الاضراب أكثر من مرة. واليكم حفنة من المخالفات التي ارتكبت مع سبق الإصرار والترصد:
تأجير أملاك البلدية لشركة معينة دون اتباع الإجراءات التي تحافظ على النزاهة والشفافية: حيث شرعت البلدية بإجراءات تأجير مبنى مساحته أكثر من 2158 متر مربع لأحدى الشركات دون ان يكون هناك أي عطاء ودون الإعلان عن التأجير وذلك لخدمة مصالح خاصة.
التسريبات التي يقوم بها بعض أعضاء المجلس بشكل مبرمج وممنهج وكاذب بهدف التحريض على أعضاء اخرين واثارة الفتنة من خلال تسريب ما يحصل في الجلسات الى المواطنين وقد نجم عن ذلك العديد من المشاكل الاجتماعية وصلت حد التهديد والتعنيف.
عدم تنفيذ قرارات المجلس تحت شعارات وتبريرات واهية بسبب ضعف شخصية رئيس المجلس "المعين" وهو ما ساهم في زيادة الاعتداءات على القانون والشوارع وعلى الموظفين في أكثر من مرة.
اعتماد الجباية الظالمة وتغريم المواطنين في إطار سياسة "خالف وادفع" التي دمرت النظام والتنظيم في المدينة وذلك بهدف التركيز على مشروع ملعب السهل الذي يبتلع كافة مداخيل البلدية بعد ان دمر المرفق الرياضي الوحيد في المدينة ووضع البلدية تحت طائلة الديون والفوائد البنكية ما أدى الى اهمال بقية الخدمات الأخرى التي تهم المواطن.
عدم معرفة المجلس بالعديد من القرارات التي تفاجئ الأعضاء والتي اخرها تأهيل شارع محيط في بيت أحد المتنفذين في البلدية دون قرار ودون مناقشة في المجلس علما ان المشروع جاء لمنطقة محددة في بيت جالا ولمناطق تقع في منطقة (C) ولا يوجد في بيت جالا مناطق (C) بحاجة الى تأهيل الا محيط بيت عضو المجلس المتنفذ!!! علما ان غالبية أعضاء المجلس البلدي لا يعلمون بتأهيل الشارع المعني الا بعد ان بدا تجريف الموقع.
اهمال الرسائل والشكاوى من قبل وزارة الحكم المحلي التي تقف موقف المتفرج مما يحصل في بلدية بيت جالا وإزاء مخالفات للقانون واضحة نصا وفي مقدمتها ازدواجية الوظيفة لرئيس المجلس المعين بما يخالف المادة رقم (5) من قانون الهيئات المحلية التي تنص على اعتبار رئيس المجلس "مقال حكما" الا ان معالي وزير الحكم المحلي اهمل المخالفة ولم يمارس صلاحياته، فضلا عن سوء استخدام المنصب والتضليل الذي مارسه رئيس المجلس السابق بمنح التراخيص لاحد المواطنين المقربين على قطعة ارض لا تتجاوز 200 متر مربع بما يخالف القانون وبما يخالف قرارات المجلس البلدي في 5 جلسات على امتداد الأعوام 20218-2019 وهي القضية التي اثارت استياء المواطنين وادت الى استقالة احد أعضاء المجلس في حينه. ومع ذلك فان وزارة الحكم المحلي لم تتخذ أي قرار لمحاسبة المخالف علما ان القانون يعاقب على جنحة سوء استخدام المنصب بشكل صريح.
وهذا غيض من فيض ولذلك رأينا ان نتوجه اليكم بعد ان استنفذنا كل الطرق الديمقراطية والرسمية، من اجل وضعكم في صورة حقيقة ما يحصل في بلدية بيت جالا منذ الانتخابات الأخيرة التي ساهمت في ضرب السلم الأهلي بسبب اشخاص باعوا ذمتهم وضمائرهم بثمن بخس. وسوف نوافيكم في بيانات لاحقة ما يحصل ويدور في أروقة بلدية بيت جالا حيث سيكون البيان الثاني حول العلاقة مع وزارة الحكم المحلي.
نعاهدكم ان نبقى على العهد من اجل بيت جالا
د. عيسى جعنينة د. امل أبو غنام مطر
وجيه عبد ربه عماد جواريش
جريس أبو غنام خضر أبو عبارة".
فيما ردت البلدية في البيان التالي: