الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اشتية معرض الكتاب هو تعزيز للرواية الفلسطينية والعربية عن فلسطين

نشر بتاريخ: 07/09/2023 ( آخر تحديث: 07/09/2023 الساعة: 17:52 )
اشتية معرض الكتاب هو تعزيز للرواية الفلسطينية والعربية عن فلسطين

رام الله - معا- افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الخميس، معرض فلسطين الدولي للكتاب الثالث عشر على أرض المكتبة الوطنية الفلسطينية برام الله، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الثقافة عاطف أبو سيف، ورئيس المكتبة الوطنية عيسى قراقع، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية والفنية والأدبية وكتاب ومثقفين فلسطينيين وعرب، وسفراء وقناصل عدد من الدول.

وقال رئيس الوزراء: "معرض الكتاب بالنسبة لنا هو تجسيد هوية وثقافة، ويفتتح هذا العام تحت شعار (من النكبة إلى الدولة)، والنكبة كانت ضياع بعض من أرض فلسطين، وتهجير 950 ألف فلسطيني، وأصبحوا لاجئين في دول المحيط، ولكن الأنكى من هذا أيضا أن الكتب الفلسطينية سرقت كما سرقت أرضنا، والآن تجلس على رفوف المكتبات الإسرائيلية من شمالها إلى جنوبها".

وأضاف: "فلسطين كانت بوابة الثقافة العربية في يافا وحيفا والقدس وصفد، كانت دور السينما والمسارح والمكتبات والإذاعات كلها تشع ثقافة وعلم على المحيط، ويسعدنا اليوم أن نرى هذا الحضور العربي المتميز على أرض فلسطين حيث يشارك فيه 390 دار نشر وتوكيل من بلدان عربية بما يحتوي 61 ألف عنوان، والشكر لطاقم وزارة الثقافة ولكل القائمين على هذا الجهد الثقافي المتميز".

وتابع رئيس الوزراء: "كما يجمع هذا المعرض العرب مع فلسطين فهو يجمع فلسطين مع الفلسطينيين، وكم سعدت حضور أهلنا من قطاع غزة وفلسطينيي الشتات وفلسطينيي أراضي 48، والقدس وجميع الأراضي الفلسطينية، وكما أن فلسطين حاضرة في كتب العرب فإن الكتاب العربي دائم الحضور في فلسطين".

وقال: "بعض الكتب ملوثة ليست هنا، بل هي عند الطرف الآخر، الذي يريد أن يزور الرواية عن فلسطين، ولكن ما نراه في هذا المعرض هو تعزيز للرواية الفلسطينية والعربية عن فلسطين".

وأضاف اشتية: "أهمية الكتاب ليس من أجل أن يفكر لنا أحد، الكتاب يتيح لنا أن نفكر، وحرق الكتب والاستيلاء عليها لا يدمر ثقافة شعب، ولكن التوقف عن القراءة هو الذي يدمر الثقافة، واليوم التكنولوجيا المتاحة تيسر لنا ما لا يمكن الحصول عليه ورقيا، لذلك الكتاب متاح في كل الأماكن والأوقات، والكتاب رحلة يسافر فيها الإنسان دون أن يتحرك من مقعده".

وأردف: "أحيي إخواني الأسرى الذين يقرؤون خلف القضبان والذين جعلوا من السجن مدرسة وجامعة، وباسم الرئيس محمود عباس نفتتح هذا المعرض المتميز في نسخته الـ 13، ولأول مرة لعامين متتاليين، من أجل فلسطين ومن أجل رفعة الرواية الفلسطينية ومواجهة رواية الآخر، آملا أن يندحر هذا الاحتلال ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ويكون معرضنا القادم في القدس المحررة".

يُشار إلى أنه يشارك في المعرض هذا العام 390 دار نشر وتوكيل عربية ومحلية من الأردن، ومصر، ولبنان، والمغرب، وسوريا، والعراق، والكويت، والإمارات، وتونس، والسعودية، بجانب مشاركات وتوكيلات من دول أجنبية مثل تركيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا.

ويضم المعرض أكثر من 61 ألف عنوان ضمن مساحة كلية تجاوزت 6500 متر، وتُعتبر هذه الدورة الأكبر والأضخم في تاريخ دورات معرض فلسطين للكتاب. وفضلاً عن دور النشر، يستضيف المعرض أربعة أجنحة رسمية لأربع دول عربية، هي: الأردن، والكويت، والمغرب، وعمان.

كما سيضم أجنحة لعدد من المؤسسات الحكومية والمراكز والتجمعات الأهلية وفضاءات ثقافية متنوعة، فيما قاعة الندوات والفعاليات تحمل اسم الراحلة سلمى الخضراء الجيوسي، كما تحمل زاوية توقيع الكتب اسم الشاعر الراحل زكريا محمد، واستُحدث هذا العام ممشى للفن، وهو زاوية يُفتتح فيها يوميا معرض لفنان أو فنانة تشكيلية، إضافة إلى زاوية الطفل والمسرح.