بيروت- معا- قتل شخصان وأصيب 11 آخرون في الاشتباكات التي تجددت، السبت، بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة صيدا، في جنوب لبنان.
وأعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية سقوط جريح بعد إصابة سيارة بشظايا صاروخية عند الطرف الجنوبي الغربي لمدينة صيدا.
وأشارت إلى أن " الرصاص الطائش في صيدا غرب المخيم، تسبب في إصابة عامل مصري برصاصة في قدمه، ونقلته سيارة إسعاف إلى المستشفى للمعالجة ".
ولفتت الوكالة إلى إصابة شخصين ومقتل آخر برصاصة طائشة بالقرب من المسلخ في منطقة الغازية (في ضاحية مدينة صيدا الجنوبية).
وأخمدت فرق الدفاع المدني حريقًا شب بمنزل في بلدة سيروب المطلة على مخيم عين الحلوة، بعدما أصيب بقذيفة صاروخية جراء الاشتباكات، دون أن يصاب ساكنيه بأذى.
وشدّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في اتصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم ، على أولوية وقف الأعمال العسكرية في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، معتبرًا أن ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية.
وأجرى ميقاتي " اتصالًا بالرئيس الفلسطيني وتشاور معه في التطورات الحاصلة في مخيم عين الحلوة"، بحسب بيان صادر عن مكتب ميقاتي.
وشدد رئيس الحكومة " خلال الاتصال على أولوية وقف الأعمال العسكرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة".
وقال ميقاتي "إن ما يحصل لا يخدم على الإطلاق القضية الفلسطينية، ويشكل إساءة بالغة الى الدولة اللبنانية بشكل عام، وخاصة إلى مدينة صيدا التي تحتضن الأخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية، وفق قوانينها وأنظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها".
وتجددت الاشتباكات، اليوم، بعد هدوءً ساد صباحًا مخيم عين الحلوة، بعد خرق قرار وقف إطلاق النار الذي اتخذ مساء أمس الجمعة، وأكدت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك للقوى الوطنية والإسلامية" في منطقة صيدا الالتزام في تثبيته، واقتصرت الخروقات الليلية على الرشقات النارية وإلقاء القنابل.
وكانت الاشتباكات اندلعت مساء أول أمس الخميس في المخيم.
وشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في نهاية يوليو الماضي اشتباكات بين عناصر من "حركة فتح" وعناصر من مجموعات إسلامية، استمرت عدة أيام، وأسفرت عن مقتل 11 شخصًا وسقوط أكثر من 60 جريحًا، وتسببت بأضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية داخل المخيم.