الخليل- معا- قامت لجنة مكافحة تهريب الدواجن في محافظة الخليل والتي ترأسها الضابطة الجمركية، بجولة على شركة المحاريق الاستثمارية للحبش في بلدة السموع الى الجنوب من مدينة الخليل، بهدف بحث واقع تربية الحبش والاطلاع على أعمال الشركة وتربية طيور الحبش ومصنع الشركة الخاص بلحوم الحبش.
وشارك في الجولة العقيد فادي ابو القرن مدير الضابطة الجمركية في الخليل برفقته النقيب ضياء ابو شرخ من الضابطة، والمستشار الاقتصادي أحمد حسونة والمهندس أسامة جرار مدير زراعة محافظة الخليل، والدكتور اياد فرج الله مدير زراعة و بيطرة يطا، ورجل الاعمال الحاج سعدي السراحنة رئيس نقابة مربي الدواجن، ورجل الاعمال عيد سياج. حيث كان في استقبالهم رئيس بلدية السموع ماجد خلايلة ومحمد المحاريق رئيس مجلس إدارة شركة المحاريق الاستثمارية للدواجن ، وعدد من وجهاء بلدة السموع وعلى رأسهم رئيس مجلس عشائر السموع الشيخ سعود المحاريق.
وبعد الترحيب بالضيوف، تحدث المحاريق عن نشأة الشركة وعملها المتخصص في تربية طيور الحبش وبيع لحومها في السوق الوطني، اضافة لتصديره للخارج، مشيراً الى ان شركة المحاريق تعتبر من أحدث الشركات في تربية طيور الحبش في المنطقة، حيث تمتلك مزارع ضخمة لتربية الحبش، اضافة الى ان مسلخ الشركة هو الأكثر تطوراً في المنطقة، لافتاً الانظار الى ان عمليات التربية والانتاج مراقبة بشكل كامل من قبل البيطرة و وزارة الزراعة، بالاضافة الى الطبيب البيطري المقيم في الشركة. وأكد على ان شركة المحاريق الاستثمارية ملتزمة بكافة القوانين الفلسطينية، وهي حاصلة على شهادة الآيزو (ISO 22000) وشهادة الـ (PS) الفلسطينية من هيئة مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية.
وأشار المحاريق، خلال حديثه للخطط الاستراتيجية والتنموية التي تعمل عليها شركته، والتي من شأنها تشغيل المزيد من الايدي العاملة، حيث يعمل اليوم في الشركة بشكل مباشر أكثر من 50 موظفاً، كما انه يستفيد العشرات من الموظفين بشكل غير مباشر من أعمال الشركة.
وأكد على العلاقة التكاملية بين الوزارات والدوائر الحكومية المختصة مع القطاع الزراعي وخاصة مربي الطيور، مشيراً الى أهمية مكافحة عمليات تهريب لحوم وطيور الحبش للسوق الوطني بدون اذونات ادخال من جهات الاختصاص، والتي تصل للمستهلك بدون رقابة صحية لعدم معرفة مصدرها.
وتحدث حسونة، عن أهمية لحوم الحبش البيضاء، والتي تشكل مدخلاً اساسيا لكثير من أنواع الأغذية التي يكثر الاقبال عليها، كما أنها تشكل المواد الخام الأساسية لبعض المصانع الغذائية في فلسطين، وتعتبر من السلع التي تدخل ضمن قائمة الأمن الغذائي، حيث يقبل المواطنون من كافة شرائح المجتمع على شراء لحوم الحبش.
مشيداً بجرأة المحاريق في فتح شركته في بلدة السموع، وامتلاك الشركة لمزراع كبيرة لتربية الحبش، اضافة لخططه المستقبلية نحو التطوير، وامتلاك شركة المحاريق لبعض المشاريع الاقتصادية الأخرى، بهدف ضمان الأمن الغذائي وتدفقه بسهولة للسوق الفلسطيني، وتصديره للخارج.
وقال المستشار الاقتصادي حسونة:" نحن كقطاع خاص نفخر بشركة المحاريق وبرئيس مجلس إدارتها وكافة العاملين على صمودهم وتحديهم لكافة الصعوبات التي واجهتهم، فهم قصة نجاح بكل المقاييس، وتجربتهم في تربية طيور الحبش وتصنيع لحومها تجربة رائدة على مستوى الوطن".
من جانبه، تحدث خلايلة عن دور شركة المحاريق في التنمية المجتمعية لبلدة السموع ودورها المباشر في جلب مستثمرين لفتح مشاريع في البلدة، مؤكداً على ان بلدية السموع تضع كل امكانياتها أمام المستثمرين والباحثين عن فرص للاستثمار، وطالب الحضور بضرورة التكاتف والتعاون لتوفير الاجواء المناسبة للاستثمار وحمايته خاصة في بلدة السموع.
وخلال اللقاء تم الحديث مطولاً وباسهاب عن العراقيل التي تواجه تربية طيور الحبش، وآليات التغلب عليها، وأكد الحضور على أهمية الدور التكاملي بين الجهات ذات الاختصاص لتوفير بيئة جيدة وآمنة للاستثمار.
ثم اصطحب المحاريق الوفد في جولة، اطلعهم فيها على اقسام الشركة الحديثة والمستحدثة، بالاضافة الى المسلخ والثلاجات، ثم تفقدوا بعضاً من مزراع الشركة. وقد أبدى الوفد اعجابه بالطريقة الحديثة التي تدار فيها شركة المحاريق ومزارعها، وحرصها الدائم على ان تكون في مقدمة مربي ومصنعي لحوم الحبش في الوطن.