"الموت في الغربة" ألمٌ يداهم الفلسطينيين عبر ليبيا

غزة-خاص معا- أمام شاشات التلفزة والهواتف النقالة يستمر المئات من أهالي غزة بانتظار أية أخبار تأتي عن أقاربهم المفقودين في اعصار ليبيا.
بعض العائلات وردتها أخبار مؤكدة عن موت أقاربها، فيما بقي مصير العشرات مجهولا في ظل عدم الوصول لأنباء عنهم.
عائلة أبو عمرة
عائلة أبو عمرة في دير البلح وسط قطاع غزة فتحت بيت عزاء لاثنين من أبنائها، فيما تنتظر معرفة مصير 12 آخرين اختفت أخبارهم.

وقالت أم فايز ابو عمرة إنها عرفت بمحض الصدفة بوفاة ابن شقيقها حمدان سليمان أبو عمرة ونجله عبر حديث عابر عن وجود اعصار في ليبيا.
وأضافت أبو عمرة:” لقد وجدت اسم ابن شقيقي الذي يبلغ من العمر 45 عاما، مشيرة إلى أنها لم تره منذ أن ترك شقيقها القطاع قبل 67 عاما وبقي يعمل في لبيبا مدرسا وما زال."

وبينت أن ابن شقيقها زار غزة مرة واحدة لمدة ثلاثة أيام في عام 2012، وبقي التواصل بينهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ووصفت أم فايز أبو عمرة حالة شقيقها بالصعبة جدا بعد فقدان نجله وحفيده وزوج ابنته.

بدوره، قال فايز أبو عمرة: عندما سمعنا بالاعصار حاولنا التواصل مع خالي الموجود في ليبيا لكن الاتصال معدوم، لذلك قمنا بالتواصل مع خالي الموجود في السعودية وبدوره تواصل مع خالي وابلغه بوفاة ابن خالي حمدان ونجله فراس وعديله.

وأوضح أبو عمرة أن خاله وأبناءه يقيمون في البيضاء في ليبيا، حيث ذهب إلى عزاء أنسبائه في درنة، فحدث الاعصار وهم هناك، مشيرا إلى أن المنطقة منكوبة لايوجد بها أحد، فجميع السكان بين مفقود وضحية.

ونوه: وصلتنا معلومات بفقدان 12 فردا من العائلة، لكن لا توجد معلومات عن أسمائهم.

وطالب فايز أبو عمرة السفارة الفلسطينية في ليبيا بالاهتمام بالفلسطينيين بشكل عام، والمحاولة بقدر الامكان مساعدتهم ومعرفة الضحايا والناجين، ومتابعة أحوالهم ومد يد العون لهم.
وأعلنت وزارة الخارجية وفاة 23 فلسطينيا معظمهم من قطاع غزة فيما تؤكد عائلات فقدان الاتصال مع العشرات من أبنائها.