السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير معا - الأقصى في رأس السنة العبرية- حصار وضرب ونفخ بالبوق

نشر بتاريخ: 17/09/2023 ( آخر تحديث: 18/09/2023 الساعة: 10:40 )
تقرير معا - الأقصى في رأس السنة العبرية- حصار وضرب ونفخ بالبوق

القدس - تقرير معا- فرضت سلطات الاحتلال، اليوم الأحد، حصارا على المسجد الأقصى المبارك وحولت محيطه الى ثكنة عسكرية، لتأمين احتفالات المستوطنين واقتحامات للأقصى في "رأس السنة العبرية".

ونفذ 423 متطرفا اقتحاماتهم للأقصى، خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس عام 1967- كما أوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية".

ونفخ أحد المستوطنين بالبوق في ساحاته "اعلانا ببدء السنة العبرية من داخل الأقصى"، فيما أدى العشرات منهم صلواتهم خلال اقتحام الأقصى بشكل علني وجماعي، وتعمد المستوطنون اقتحام الأقصى وهم يرتدون "لباس كهنة الهيكل/ ملابس التوبة" لقيادة صلوات اليهود داخل الأقصى.

ومنعت سلطات الاحتلال دخول المسلمين الذين تقل أعمارهم عن ال50 عاماً، الدخول الى المسجد الأقصى، وأدى "الشبان والنساء" صلاة الظهر على عتبات الأقصى بعد منعهم من الدخول.

فيما تحول طريق باب السلسلة– أحد الطرق المؤدية الى المسجد الأقصى المبارك- الى ساحة مواجهة، بين المرابطين المبعدين عن المسجد والمستوطنين المقتحمين له ولساحة البراق، وبين قوات الاحتلال الحامية للمستوطنين.

شبان ونسوة.. فتية وكبار بالسن، رابطوا منذ ساعات الصباح الأولى عند أقرب نقطة للأقصى، فمنهم يمنع من الدخول اليه "بقرارات من مخابرات وضباط الاحتلال"، ومنهم من منع "ضمن سياسة تتبع خلال فترة الأعياد اليهودية" بمنع المسلمين بدخول الأقصى خلال فترة الاقتحامات، ضمن مخطط "التقسيم الزماني للمسجد".

وتعرض المرابطون عند باب السلسلة للملاحقة بالضرب والاعتقال، في محاولة لإبعادهم عن محيط المكان وثنيهم من التواجد والرباط فيه، حيث من خلال هذا الطريق ينهى المستوطن اقتحامه للأقصى ويخرج مشكلا حلقات الرقص والغناء، وكذلك منه يتوجه المستوطنون الى ساحة البراق لتأدية الصلوات .

مرابطون يؤكدون على ثباتهم

الحاج أبو بكر الشمي، أصيب بجرح في رأسه بعد قيام أحد الضباط بدفعه بقوة أرضا وقال:" في سبيل الله والأقصى تسيل الدماء، نحن أصحاب البيت نمنع من الدخول والصلاة في الأقصى ، أما المستوطن فسمح له ذلك، ، أنا صامد ومرابط في الأقصى وعلى أبوابه، ولن أتنازل عن مسجدي".

المرابطة الستينية عايدة الصيداوي عشرات الجنود حاصروها واعتدوا عليها بالضرب حتى وقعت أرضا وقالت:" ضربوني وشدوني من شعري ودفعوني على الأرض، وأنا بقول "روحي فدا للأقصى، ولن اترك هذا المكان، لا إبعاد ولا ضرب يثنينا عن الرباط والحضور الى أقرب نقطة للدفاع عن المسجد الأقصى".

المرابطة السبعينية نفيسة خويص أبعدت يوم الجمعة الماضية عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر، ورغم ذلك وصلت اليوم مبكرا على عتبات الأقصى للرباط وتعرضت للضرب والدفع وقالت:" نطارد داخل وخارج الأقصى، يردون القدس فارغة من أهلها، لكن لن نكل ولن نمل، مناشدة العالم بشد الرحال الى الأقصى والصلاة فيه والدفاع عنه".

الفلسطيني تامر شلاعطة أوضح أن ملاحقة المصلين بدأت منذ ساعات الصباح، قبل موعد الاقتحامات، لإخلاء الأقصى من المسلمين، حيث ابعاد المصلين عن منطقة "ساحة المسجد القبلي"، ثم إخراجنا من الأقصى بشكل كامل، لافتا أن حوالي 20 شابا أخرجوا بالقوة من الأقصى ومنعوا من التواجد فيه، وعادت القوات بملاحقة جديدة لنا عند باب السلسلة، بدفع واعتداء لإخلاء المنطقة بالكامل، رغم أن المستوطنين تعمدوا استفزاز المتواجدين في المكان."

ولم يسلم الأطفال والفتية من الملاحقة والضرب وقال الفتى إبراهيم:" أخرجت من الأقصى بالقوة وفي منطقة باب السلسلة اعتدي علي بالضرب، لا يريدون أي مسلم في الأقصى."

ومع بداية "رأس السنة العبرية" يبدأ موسم الأعياد اليهودية، ويتبعها "أيام التوبة" ثم "عيد الغفران" في 25-9؛ و "عيد العرش" من 30-9 وحتى 7-10-2023.

وتواصل جماعات ومنظمات الهيكل المتطرفة نشر الدعوات اليومية لتنفيذ أكبر اقتحامات للأقصى خلال هذه الفترة، كما أعلنت جماعة "جبل الهيكل في أيدينا" المتطرفة عن توفير حافلات مجانية للمستوطنين لنقلهم الى الأقصى.