تل ابيب- معا- أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال أيام.
وذكر الموقع الإلكتروني "تايمز أوف إسرائيل"، أن مدينة نيويورك الأمريكية تستعد لاستقبال خاص لنتنياهو، على طريقتها الخاصة، من خلال نشر شعارات مناهضة له على مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بواسطة أشعة الليزر.
وأكد الموقع الإسرائيلي أن قادة الاحتجاج ضد نتنياهو والخطة الإسرائيلية القاضية بتقليص صلاحيات المحكمة الإسرائيلية العليا، والمعروفة بالتعديلات القضائية، سينظمون مظاهرات ضد رئيس الوزراء، خاصة وأنهم تمكنوا من نشر شعارات مناهضة له على مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وكتب المناهضون لنتنياهو بأشعة الليزر: لا تصدقوا رئيس الحكومة المجرم، السيد نتنياهو، واحموا الديمقراطية الإسرائيلية.
وأوضح منظمو الاحتجاجات في نيويورك الأمريكية أن تلك الخطوة تعد خطوة أولية لما سيراه أو سيقابله نتنياهو خلال زيارته المقبلة إلى الولايات المتحدة، إذا تجرأ فعلاً ونفذ الزيارة.
ويوم الثلاثاء الماضي، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لحضور فعاليات اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الأربعاء المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وليس في البيت الأبيض".
وأوضحت "القناة الـ13" أن "بايدن سيلتقي مع نتنياهو، في نيويورك وليس في البيت الأبيض في واشنطن، حيث ترفض إدارة بايدن عقد اللقاء في واشنطن، على خلفية الخلاف بين مستشاري الرئيس حول مجرد عقد اللقاء، فضلًا عن التخوف من مظاهرات حاشدة في واشنطن، مناهضة لنتنياهو، بسبب خطة التعديلات القضائية التي تحاول حكومة نتنياهو تمريرها".
وحتى الآن، البيت الأبيض لم يوجه الدعوة إلى نتنياهو لزيارته، رغم مرور نحو 8 أشهر كاملة، على توليه رئاسة الوزراء في تل أبيب، في وقت وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقادا ضمنيا للرئيس الأمريكي جو بايدن، لتدخله في شؤون بلاده فيما يتعلق بخطة "إصلاح القضاء" المثيرة للجدل.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "لم أعلّق أبدا على النقاشات الداخلية في الديمقراطيات الأخرى وهذا على عكس القادة الأجانب الآخرين، الذين يعبرون عن رأيهم بشأن ما يحدث في إسرائيل".
ومضى نتنياهو، بقوله: "من حقهم التعبير عن رأيهم، ولكن في ديمقراطية ذات سيادة، كما هو الحال في إسرائيل، فإن النواب المنتخبين هم الذين سيقررون".