بيروت معا- غيب الموت مساء يوم الأحد، مطرب الثورة الفلسطينية وقائد فرقة العاشقين الفنان المناضل حسين منذر" أبو علي".
ولد الفنان الراحل حسين المنذر في بعلبك، ويُكنى (أبو علي) وهو فنان لبناني وقائد فرقة أغاني العاشقين الفلسطينية والتي اشتهرت بالاغاني الوطنية الفلسطينة والتراثية.
وقد غنى الراحل حسين منذر، لفلسطين واضعاً بصماته الصوتية على ما يزيد عن 300 اغنية وطنية، ومن أشهر اغانيه: من سجن عكا وطلعت جنازة، وياطالع ع جبال النار، واشهد يا عالم علينا وعبيروت، وهبت النار، بالإضافة إلى عدد كبير جداً من الأغاني.حسين منذر ابو علي صاحب الصوت الذهبي ، هز المسارح العربية والعالمية عندما كان يغني لفلسطين ..الى أن تحقق حلمه وعاد إلى فلسطين ليصدح بصوته الجبلي من على مسرح قصر رام الله الثقافي وفي كل المدن الفلسطينية من غزة إلى رام الله إلى نابلس والخليل واريحا وبيت لحم الخ ...رحل مطرب فرقة العاشقين وهو يحلم أن يغني في القدس الذي عشقها وأحبها وحملها في قلبه ووجدانه اينما ذهب ...رحل صاحب الوجدان النظيف ونقاء السريرة... والطاهر بطهر القدس ...رحل ابو علي وترك لنا إرثا فنيا لا يتكرر ... رحل وهو يملك ثروة لم يملكها أحد .. حب الناس ...فنان خجول صاحب عزة نفس.. لم يطلب شيئا من أحد وهو في أمس الحاجة لعلبة دواء ...رحل ابو علي الإنسان الذي لم يختلف مع أحد في سبيل أن تبقى العاشقين موحدة وتبقى عنوانا للأغنية الوطنية الفلسطينية الملتزمة والتي كان وراءها عملاقي الكلمة واللحن الثوريين .. المرحومين احمد دحبور و حسين نازك ...رحل الصديق الحبيب الذي افرح الملايين بصوته الجبلي واشعل الثورة من جديد في أواخر السبعينات من القرن الماضي... وبقي قابضا على الجمر
وكان الفنان الراحل أحد المؤسسين لفرقة العاشقين عام 1978 باشراف دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية، وبشخص رئيسها في تلك الفترة المرحوم عبد الله الحوراني (أبو منيف).
وقد منح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الفنان المناضل حسين منذر، في العام 2018، وسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى الابتكار"، تقديراً لمسيرته الفنية النضالية المشرفة، وتثميناً لعطائه وإنشاده الملتزم في فرقة العاشقين الوطنية، وايصاله بصوته رسالة فلسطين الى العالم.