الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

6 تجمعات تُغادر منازلها- بتسيلم: إسرائيل تنفذ عملية "ترانسفير" في الضفة

نشر بتاريخ: 18/09/2023 ( آخر تحديث: 19/09/2023 الساعة: 10:47 )
عنف المستوطنين في نابلس
عنف المستوطنين في نابلس

بيت لحم- معا- قالت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، ان إسرائيل تنفّذ عملية "ترانسفير" في الضفّة، كما انها المسؤولة عن ارتكاب جريمة حرب.

وقالت في اصدار جديد لها، اليوم الاثنين، ان 6 تجمعات فلسطينية على الاقل تُضطرّ الى الفرار من منازلها بسبب رعب المستوطنين.

وبحسب تقرير المنظّمة، فان إسرائيل تعمل على تنغيص حياة اهالي التجمّعات الذين يعيشون في المناطق التي تريد دولة الاحتلال السيطرة عليها، لاجبارهم على مغادرة منازلهم وأراضيهم.

واشارت في تقريرها الى ممارسات يرتكبها المستوطنون يوميًّا وأصبحت روتينًا مرعبًا لعشرات التجمّعات الفلسطينيّة، حيث يثومون بطردُ الرعاة من حقولهم، والاعتداءات الجسديّة على الاهالي واقتحام منازلهم في جوف الليل، وعمليّات الحرق، وتخويف الأغنام وإتلاف المحاصيل، والسرقات، وسدّ الطرق وتدمير خزّانات المياه، مؤكدة انه يُمارَس هذا العنف بتشجيع من الاحتلال.

وفي ظلّ عدم وجود مَن يحمي هذه التجمّعات وفي ظلّ عدم وجود أيّ خيار آخر، اضطرّت 6 تجمّعات فلسطينيّة، على الأقل إلى الفرار من منازلها خلال العامين الماضيين ولا تزال عشرات التجمّعات الأخرى معرَّضة لخطر التهجير الفوريّ.

واوضحت المنظمة ان هذه السياسة تشمل مسارين: الأوّل ـ يتحقّق بفعل الأوامر العسكريّة، المستشارين القانونيين والمحكمة العليا ـ هو قيام الاحتلال بطرد الفلسطينيين من أراضيهم، والثاني، الموازي، هو ممارسة المستوطنين العنف ضدّ الفلسطينيين بينما تسمح كلّ أذرع دولة الاحتلال بذلك وتساعد فيه، لا بل تشارك فيه فعلياً أيضًا.

وشدّد "بتسيلم" في إصدارها على أنّ أعضاء حكومة الاحتلال الحاليّة، الذين سبق لبعضهم أن قادوا أعمال العنف يشجّعون هذا العنف ويعزّزونه، فهم يشيدون بالمستوطنين العنيفين ويتصرّفون بطريقة تمحو حتّى أيّ مظهر صوري لجهاز إنفاذ القانون الفعّال: وزير في الحكومة يدعو إلى "محو حوّارة"، أعضاء في الكنيست يزورون المشتبه به بقتل فلسطيني في المستشفى، ويرفض وزراء إدانة أعمال العنف فيحظى موقفهم هذا بالقبول، ويُنفَّذ في داخل القرى الفلسطينية دون أي عائق.

واشارت ان هذه السياسة غير قانونيّة وإسرائيل مسؤولة عن ارتكاب جريمة حرب بموجب القانون الدولي الذي لزامٌ على إسرائيل العمل بموجبه، بل والتزمت هي بذلك بنفسها، فإنّه يُحظر – مهما كانت الظروف – طرد الاهالي بمنطقة محتلّة من منازلهم، وحقيقة أن الجنود لا يأتون إلى منازلهم ويطردونهم بأيديهم لا يقلّل من مسؤوليّة الدولة عن هذه الأفعال، ويكفي أنّ إسرائيل تخلق بيئة قسريّة ولا تترك لهم أيّ خيار آخر.