طرابلس- معا- شدد المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، على تكثيف الإغاثة بطريقة عاجلة وموَحدة ومنسقة، للتعافي من آثار الفيضانات التي ضربت شرق ليبيا في الأسبوع الماضي.
وأثناء لقائه برئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في طرابلس، أعرب باتيلي عن تعازيه بالنيابة عن الأمم المتحدة بعد الكارثة في درنة والمناطق الأخرى المتضررة، وفقاً لما ذكره باتيلي في منشور عبر منصة إكس.
وأضاف باتيلي "شددتُ في اللقاء على أهمية تكثيف جهود الإغاثة بطريقة عاجلة وموحدة ومنسقة، مع ضرورة مراعاة الشفافية، والمساءلة في استخدام الموارد أثناء عملية التعافي وإعادة الإعمار".
من جهته، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، عن المخاوف من سدين آخرين في ليبيا، بعد أن ورد أنهما يتحملان كميات هائلة من الضغط، بعد الفيضانات المدمرة التي شهدتها ليبيا منذ أيام.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن سدي وادي جازة، بين مدينتي درنة وبنغازي المدمرتين جزئياً، ووادي القطارة قرب بنغازي، يشكلان خطراً.
ولكن وفقاً للمكتب، هناك "تقارير متناقضة" عن استقرار السدين. وقالت السلطات إن كليهما في حالة جيدة ويعملان بشكل جيد، ونقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن السلطات الليبية، تركيب مضخات في سد جازة لتخفيف الضغط على السد.
يذكر أن درنة تعرضت لأضرار جسيمة بعد عاصفة دانيال في نهاية الأسبوع الماضي، خاصة بسبب انهيار سدين. وأودت العاصفة بحياة آلاف، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين. ولا تملك السلطات أرقاماً دقيقة حتى الآن.
وأظهرت تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، أن أكثر من 40 ألف شخص فقدوا منازلهم بعد الكارثة، ولكن العدد قد يكون أعلى بكثير.