القدس- معا- أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، شروع دفعة من الأسرى يوم غدٍ الأربعاء بإضراب مفتوح عن الطعام ضمن الخطوات التضامنية الإسنادية للأسير المضرب سلطان خلوف المضرب عن الطعام منذ 48 يوماً.
وبحسب الهيئة، بدءاً من اليوم، ستبدأ الخطوات التضامنية الإسنادية للأسير المضرب خلوف، وسيتم الاحتجاج في كل السجون الصهيونية.
وحمّلت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سلطان خلوف المضرب عن الطعام لليوم الـ48 على التوالي، وتتهم الهيئة إدارة السجون بعملية تصفية صامتة للأسير خلوف.
يشار إلى أن تدهوراً خطراً طرأ على الوضع الصحي للأسير الخلوف، وسط تحذيرات من محاولات الاحتلال بقتله بصمت، كما فعل مع القيادي الشيخ خضر عدنان.
ويتزامن ذلك مع توعّد مسؤولين فلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي بعد قرار إدارة سجن "النقب"فرض عقوبة على أسرى قسمَي 26 و27 بحرمانهم من إدخال الملابس الشتوية لمدة 6 أشهر، ما يضاعف من معاناتهم مع اقتراب حلول فصل الشتاء وتزايد أعداد المعتقلين وحاجتهم الماسة إلى الملابس والأغطية.
وفي 13 أيلول/سبتمبر، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى الجهاد الإسلامي نقل 6 أسرى إداريين من حركة الجهاد بشكلٍ تعسفي من سجن "مجدو" إلى سجن "النقب" الصحراوي.
ويلجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى سياسة الاعتقال الإداري كنوع من التعذيب النفسي والضغط على الأسير، كما أنّ جلسات المحاكمة في الاعتقال الإداري تجري بصورة غير علنية، ما يحرم الأسير من حقّه في الحصول على محاكمة علنية.
وفي وقت سابق، اتخذ وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إجراءات متشدّدة وقاسية بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومنها تقليص زيارات الأسرى إلى مرة واحدة كل 60 يوماً بدلاً من زيارة كل شهر.
وعقب هذا الإجراء، قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تجميد مناقشة قرار بن غفيرتقليص عدد الزيارات الخاصة بذوي الأسرى الفلسطينيين المصنفين "أمنيين"، في محاولةٍ منه لمنع التصعيد أثناء فترة الأعياد اليهودية.
يُذكر أنّ الفصائل الفلسطينية، إلى جانب هيئات الأسرى الفلسطينيين في السجون، شدّدت من جهتها على أنّ قرارات الاحتلال ضد الأسرى ستفجّر الأوضاع وستؤدي إلى الذهاب إلى أبعد حدٍ في معركة السجون.