جنين- معا- شيّعت جماهير شعبنا في مدينة جنين ومخيمها، الأربعاء، جثماني الشهيدين رأفت عمر خمايسة (22 عاما)، ومحمود علي نافع السعدي (23 عاما)، اللذين استشهدا جراء إصابتهما برصاص الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحام المدينة أمس.
وانطلقت مسيرة حاشدة للتشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، حيث حمل المشيعون جثماني الشهيدين خمايسة والسعدي على الأكتاف، وجابوا بهما شوارع المدينة ومخيمها.
وسار موكب الشهيد خمايسة في شوارع جنين، حيث أدى المشيعون الصلاة عليه في مسجد جنين الكبير، وألقيت عليه نظرة الوداع من قبل ذويه ومحبيه وأصدقائه، ومن ثم ووري الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة شهداء الحي الشرقي.
وردد المشيعون هتافات غاضبة ومنددة بعملية إعدام الشهيد خمايسة ورفاقه، مطالبين بتوفير الحماية الدولية لشعبنا.
وفي مخيم جنين، شيع آلاف المواطنين جثمان الشهيد السعدي بموكب مهيب جاب شوارع المخيم، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على روحه الطاهرة، ومن ثم ووري الثرى في مقبرة الشهداء.
ودعا المشاركون في المسيرة أبناء شعبنا إلى تعزيز الوحدة الوطنية، للتصدي لعدوان الاحتلال، خاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة.
وأدى اقتحام مدينة جنين ومخيمها إلى استشهاد شابين آخرين إلى جانب الشهيدين خمايسة والسعدي هما: محمود خالد عرعراوي (24 عاما) من مخيم جنين، وعطا ياسر عطا موسى (29 عاما) من قرية مركة جنوب جنين، والذي سيشع جثمانيهما لاحقا.
ونعت حركة فتح في جنين في كلمة لها، شهداء العدوان، مؤكدة أن إرادة شعبنا ستنتصر على الاحتلال، وبأننا مستمرون بنضالنا، منددة بالعدوان المستمر على شعبنا.