غزة- معا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي بأن جهوداً مكثفة تجريها منظمة التحرير الفلسطينية في إطار التحضيرات لإنجاح مؤتمر التعهدات لكبار الدول المانحة للأونروا على المستوى الوزاري الذي سيعقد في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر الجاري في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة (78) للجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما وأكد في بيانه الصادر عنه اليوم، "عشية انعقاد مؤتمر المانحين للأونروا في نيويورك"، بان تحركات فلسطينية رفيعة المستوى يقودها الرئيس محمود عباس والوفد المرافق معه من خلال لقاءاته مع رؤساء الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم الحقوق الفلسطينية، وحشد الموارد للأونروا وانجاح مؤتمر التعهدات .
وحذر د. أبو هولي في بيان صحفي صادر عنه اليوم من الخطر الذي يتهدد المنطقة اذا ما فشل مؤتمر المانحين من تأمين الأموال المطلوبة للأونروا والتي تقدر بـ 190 مليون دولار لتمكينها من المضي قدماً في تقديم خدماتها لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين الذي يزيد عددهم عن 5.9 مليون لاجئ فلسطيني وصرف رواتب موظفيها الى نهاية العام .
وقال د. أبو هولي: "اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات على صفيح ساخن، وان انتظارهم لن يطول في ظل الانهيار المعيشي وتفشي البطالة والفقر في اوساطهم، وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية ومتطلبات أبنائهم، رسائل على المانحين التقاطها قبل فوات الأوان " .
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تمويل الاونروا ودعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين استنادا لقراري الجمعية العام 302 ، 194، مشيراً الى ان تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين وعدم الاكتراث لأزمة الاونروا المالية سيكون له تداعيات خطيرة على استقرار الإقليم .
وأضاف: "اللاجئون الفلسطينيون يترقبون بحذر ما سيخرج عنه المؤتمر ، ولن يقفوا مكبلي اليدين امام فقدانهم لحقوقهم الإنسانية في التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية، ومقايضة حقهم المشروع في العودة بجوع أطفالهم "
وأوضح بان الخطر يداهم المخيمات الفلسطينية مع استمرار ارتفاع عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد نتيجة تقليص الاونروا دوراتها الغذائية في سوريا ولبنان الى دورتين بدل من أربعة دورات في العام ضمن إجراءاتها التدبيرية لمواجهة العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة وفقدان المساعدات النقدية قيمتها الشرائية مع ارتفاع الأسعار وانهيار العملات المحلية "
وتابع: " 1.7 مليون لاجئ فلسطيني في المخيمات الفلسطينية موزعين على مناطق عمليات الاونروا يتهددهم خطر الجوع اذا ما توقفت المساعدات النقدية والغذائية التي تقدمها الاونروا وتشكل شريان الحياة لهم متسائلاً ما هو مصير 600 الف من الطلبة اللاجئين في حال أغلقت الاونروا مدارسها نتيجة عدم قدرتها على صرف رواتب موظفيها ؟"
ووجه د. أبو هولي دعوته إلى الدول المانحة المجتمعة في نيويورك بان تمتلك الإرادة السياسية لترجمة دعمها السياسي التي تعبر عنه دوماً في أروقة الأمم المتحدة الى تمويل مالي كاف ومستدام قابل للتنبؤ من خلال المضي قدماً في توقيع اتفاقيات تمويل متعددة السنوات مؤكداً بان تفاقم ازمة الاونروا المالية سببها غياب تلك الإرادة السياسية .
وطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والدول المانحة المجتمعة بضرورة العمل على إيجاد نموذج تمويل مستدام الى جانب التمويل الطوعي من خلال تخصيص موازنة ثابتة من الميزانية الأساسية للأمم المتحدة، وان لا يؤخذ نهج الاكتفاء بالحد الأدنى لمتطلبات التمويل كاستجابة للحالة القائمة التي وضعت الأونروا في عجز مالي تراكمي .
وأكد د. أبو هولي بان مؤامرة تفكيك الاونروا وانهاء دورها بنقل صلاحياتها للدول المضيفة والمنظمات الدولية لإنهاء قضية اللاجئين واسقاط حق العودة لن تمر ، وانها سوف تتحطم امام صمود وثبات اللاجئ الفلسطيني.