الشاب كرم عبدو "خارج القدس" بقرار من الاحتلال

القدس- معا- يجهز الشاب المقدسي كرم رائد عبدو، نفسه للخروج من منزله والمدينة، تنفيذا لقرار سلطات الاحتلال "بالإبعاد عن القدس" لمدة 3 أشهر.

الشاب كرم عبدو ولد وتعلم وكبر وعاش في بلدة جبل المكبر، وهذه المرة الأولى التي سيبعد عن بلدته ومدينة القدس بأكملها مجبرا بقرار من سلطات الاحتلال، والحجة "تنظيمه فعاليات في جبل المكبر تشكل خطرا على الأمن".

بدأت ملاحقات الشاب كرم عبدو حينما كان يبلغ من العمر 14 عاماً، بالاعتقالات والاستدعاءات المتكررة، واقتحام منزل العائلة والاعتداء على أفرادها، إبعاد عن بلدة جبل المكبر لعدة أيام، وإبعاد عن الأقصى "يجدد له منذ عامين"، وصولا الى قرار بالإبعاد الكامل عن مدينة القدس بقرار من "قائد الجبهة الداخلية"

وقال الشاب كرم عبدو:" القرار صعب كتير، ولا مرة طلعت برا جبل المكبر والقدس، سأترك المنزل والعائلة والأهل، وسأجبر على البحث عن منزل خارج المدينة".

وتأمل الشاب كرم أشجار الزيتون المزروعة في ساحة منزل العائلة وقال:" حتى موسم جني الزينون لن أكون بين أفراد عائلتي، سأحرم من أجواء "موسم الزيتون" التي اعتدت أن اعيشها منذ ولادتي، لأني سأكون مبعدا عن المدينة".

ولفت الشاب كرم عبدو أنه اعتقل بداية أيلول الجاري، لمدة أسبوع، ثم أفرج عنه، وبعد أيام استدعي للتحقيق وسلم "قرار الإبعاد عن مدينة القدس".

وأوضح الشاب كرم أنه خلال فترة اعتقاله سلمت شقيقته زينة 18 عاماً، نفسها للسجن، لقضاء محكوميتها البالغة 5 أشهر ونصف، وحرم من توديعها، رغم حصوله على قرار من القاضي يسمح له بالاتصال الهاتفي مع شقيقته قبل تسليم نفسها للسجن.

وخلال الأسابيع الأخيرة أصدرت سلطات الاحتلال عشرات قرارات الإبعاد منها : الإبعاد عن القدس، الإبعاد عن مكان السكن، الإقامة الجبرية في مكان السكن، وأما القرار "الإبعاد عن الأقصى والقدس القديمة" فكان هو الأكثر حيث سلم للعشرات من النسوة والشبان والفتية، تزامنا مع موسم "الاعياد اليهودية" القادمة.