تل ابيب- معا- أكد مراسل الشؤون العسكرية في "القناة الـ13" الإسرائيلية، أور هيلر، أن اسرائيل ستشهد اليوم "إغلاقاً عاماً في مُختلف المناطق الفلسطينية، بمناسبة يوم الغفران"، لافتاً إلى أنّ "استنفاراً يعمّ كل أنحاء إسرائيل، بالتزامن مع وصول كثير من الإنذارات من حدوث عمليات".
وأضاف مراسل القناة الإسرائيلية أنّ "العيون شاخصة على كل الجبهات، من الجنوب حتى الشمال"، وهو ما يدل على تواصل الخشية الإسرائيلية مِن اشتعال عدّة جبهات معاً في أي مواجهة، أو انطلاق عمليات مِن جبهات مُتعدّدة.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، إيتاي بلومنطال، إن "المئات من الإنذارات تصل يومياً إلى المؤسستين الأمنية والعسكرية، قبل يوم الغفران"، لافتاً إلى نشر قوات الاحتلال تعزيزات على امتداد نقاط التماس، ومراكز المدن، "خشيةً من تنفيذ عمليات".
من جهةٍ أخرى، تحدثت "القناة الـ12" الإسرائيلية عن استمرار تصاعد التوتّر السائد على طول الحدود، وخصوصاً خلال "فترة الأعياد في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر"، مُشيرةً إلى تعزيز قوات الإطفاء في مستوطنات منطقة غلاف غزة، خشية تزايد الحرائق بسبب البالونات الحارقة التي تُطلَق من قطاع غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع أول حريقٍ امس في مستوطنة "نتيف هعسرا"، الواقعة في غلاف غزة، نتيجة بالونٍ حارق أُطلق من القطاع.
في غضون ذلك، لفت مراسل الشؤون العسكرية في "القناة الـ13" الإسرائيلية إلى أن "ما حدث عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان، امس السبت (في إشارة إلى رد الجيش اللبناني على خرقٍ قوة تابعة للاحتلال خط الانسحاب، وإطلاق القنابل الدخانية)، هو في إطار "رغبة حزب الله، وجهوده في الضغط عند الحدود".
وأضاف أنّ "هدف الجيش الإسرائيلي هو إعادة تصميم للخط الحدودي، وخط التماس على طول الحدود مع لبنان، كاستعدادٍ من ناحيته لكل مواجهةٍ محتملة".
وقال قائد الفرقة الـ 162 في جيش الاحتلال، العميد نداف لوتان، أمس، إن تهديد الجبهات المتعدّدة بات ملموساً أكثر بالنسبة إلى "إسرائيل"، في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بالإضافة إلى ساحة سوريا، وتهديدات الصواريخ من مناطق أبعد، مثل العراق واليمن، وإن جيش الاحتلال يستعدّ، لتصعيدٍ "قد يحدث بالتدريج في عدة جبهات".
وفي منتصف أيلول/سبتمبر الجاري، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المستوطنين الإسرائيليين سيستقبلون "عيد الغفران" في ظلّ صدعٍ اجتماعي غير مسبوق، بالتزامن مع توتر أمني كبير.
ولفتت إلى أن "هناك أكثر من 200 إنذار لدى الشاباك بشأن نيّة تنظيمات فلسطينية تنفيذ عمليات في الضفة الغربية، أغلبيتها تحذّر من عمليات خطف في طرقات الضفة الغربية لجنود إسرائيليين أو مستوطنين.
وقبل أسبوع، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، تقديراً للوضع قبيل الأعياد، و"حذّرا في نهايته من ارتفاع الإنذارات بشأن هجمات في الأيام المقبلة".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه "تمت مناقشة سيناريو يشبه، إلى حدّ كبير، ما حدث في عيد الفصح، أي سيناريو متعدد الساحات، عبر إطلاق صواريخ من لبنان، وصواريخ من غزة، وهجمات في الداخل".