طولكرم- معا- شيّعت جماهير غفيرة ظهر اليوم الأحد، جثماني الشهيدين أسيد فرحان أبو علي (21 عاما)، وعبد الرحمن سليمان أبو دغش (32 عاما)، اللذين ارتقيا فجرا برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس فجرا.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، بمشاركة شعبية جماهيرية ووطنية حاشدة، وسط ترديد الهتافات الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال والمطالبة بمحاسبته.
وجاب موكب التشييع شوارع المدينة، وصولا إلى منزلي ذوي الشهيدين، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما، قبل الصلاة عليهما في مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم، ومواراتهما الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.
وكان الشهيد أبو علي أول من اصيب خلال اقتحام قوات الاحتلال للمخيم بعد ان استهدفه أحد القناصة برصاصة في الرأس، وترك ينزف على الأرض ومنعت طواقم الاسعاف من الوصول إليه في البداية، قبل نقله الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، الذي أعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته في وقت لاحق.
فيما أصيب أبو دغش برصاص الاحتلال في الرأس، وتم نقله -بعد عرقلة وصول طواقم الاسعاف إليه- للمستشفى، حيث حاولت الطواقم الطبية إنعاشه، قبل الإعلان عن استشهاده، وهو متزوج ولديه طفلان وزوجته حامل.