الخليل-معا- في أول تعليق لها على اطلاق النار على المحامي عبد الكريم فراح عضو مجلس بلدية الخليل واصابته بالرصاص، قررت المؤسسات على رأسها البلدية إلى الإضراب الشامل في المدينة.
فيما قررت نقابة المحامين، تعليق العمل اليوم الاثنين أمام كل المحاكم والنيابات بمحافظة الخليل، وتنظيم وقفة أمام محكمة بداية الخليل ظهراً، تنديداً بالاعتداء على المحامي عبد الكريم فراح.
واضافت النقابة في بيان وصل معا نسخة عنه: "هذا الاعتداء وما سبقه ينذر بتقويض السلم الأهلي، وندعو لسرعة توقيف المعتدين ومحاكمتهم ووضع حد للسلاح المنفلت في مواجهة الناس والمختلف عن البوصلة التي تعرف وجهتها البنادق الثائرة".
واعلنت بلدية الخليل ونقابة العاملين فيها، الإضراب الشامل في كافة مرافقها ومراكزها وكافة مناحي الحياة بالمدينة، وذلك اليوم الإثنين، يستثنى من الإضراب موظفي الطوارئ والصحة والبيئة والأمن القائمين على إزالة التعديات.
كما دعت القوى السياسية والفعاليات الوطنية في محافظة الخليل، إلى الحضور والمشاركة الفاعلة بالاعتصام الجماهيري الاحتجاجي الذي سيقام الاثنين الساعة الواحدة ظهراَ أمام مبنى بلدية الخليل، استنكارا واحتجاجاَ على حالة الفوضى والعبث في أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم ومؤسساتهم في الخليل، وحالة البلطجة والفلتان الأمني السائدة.
كما طالبت القوى السياسية، الأمن الفلسطيني، بتحمل مسؤولياته في تنفيذ القانون، وملاحقة المتورطين في هذه الاعمال والمظاهر التي تهدد أمن المجتمع والسلم الاهلي ووحدتنا الوطنية.
كما طالب عضو اللجنة العليا للعشائر في فلسطين الحاج نافذ الجعبري، قوى الامن بمزيد من العمل لوقف حالة التدهور، ومنع الخليل من الوصول للهاوية.
وقال الجعبري لمراسل معا في الخليل:" ما حدث ويحدث في الخليل خلال اليومين الماضيين، ينذر بأنها تسير للهاوية، وعلى الامن واجب كبير، كما ان على وجهاء العشائر والمؤسسات دور كبير لمنع هذا التدهور...".
من جانبه، دعا رئيس اللجنة الرئاسية للسلم الاهلي القيادي في حركة فتح لافي غيث، دعا لاجتماع عاجل لكافة مكونات الخليل، بهدف الحفاظ على السلم الاهلي، و وقف حالة التدهور التي تعيشها الخليل.
وقال غيث:" آن الأوان ان نقف في وجه الفلتان، وعلى الامن مطاردة الخارجين عن القانون ومثيري الفتن والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة".
وكان مجهولون، قد اوقفوا سيارة المحامي فراح، في منطقة دوار التحرير جنوب الخليل، وقاموا بارغامه تحت تهديد السلاح على النزول من سيارته، ومن ثم تم اطلاق النار على قدميه، وسرقة سيارته الى مكان آخر واحراقها.
وكانت سيارة نائب رئيس بلدية الخليل الدكتورة أسماء الشرباتي قد تعرضت لاطلاق نار قبل عدة أيام.