القدس- معا- نفّذ عشرات المستوطنين، الاثنين، اقتحامات للمسجد الاقصى المبارك، في "يوم الغفران"، وسط اغلاقات عامة في شوارع مدينة القدس.
وقام 486 مستوطنا باقتحام المسجد الأقصى، خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967.
وأدى المستوطنون صلواتهم داخل المسجد الاقصى، كما وارتدى معظم المقتحمين "الزي الأبيض" الخاص بالأعياد.
وعلى أبواب المسجد الأقصى من الجهات الخارجية، أدى المستوطنون صلواتهم، ووجهوا الشتائم للعرب والمسلمين.
وتواصل جماعات الهيكل المزعوم نشر الدعوات لتنفيذ اقتحامات للأقصى خلال عيد العرش الأسبوع القادم.
وفيما تستمر اغلاقات شوارع مدينة القدس ومداخل بعض الأحياء حتى ساعات مساء اليوم، "حتى الانتهاء من يوم الغفران"، وتسبب الاغلاقات قيود على حركة وتنقل المقدسيين داخل مدينتهم.
ووصف المقدسيون "يوم الغفران" بيوم شلل يصيب المدينة، بسبب اغلاقات مداخل الأحياء أو شوارع وحتى أمام منازل الأهالي، حيث تقوم القوات بوضع المكعبات الاسمنتية والحواجز الحديدية والأشرطة على تقاطع الطرقات مع المستوطنات المقامة في مدينة.
وأوضح الأهالي أنه في حال السير بالمركبة في شارع قريب من أحد المستوطنات نتعرض للاعتداء بالحجارة والشتائم ومحاولة الضرب.
وأضاف الأهالي أن شوارع رئيسية وطرق رئيسية في شمال القدس وجنوبها تغلق في هذا اليوم، وهي ضرورية لتنقل المقدسي ووصوله الى مكان عمله أو حتى للعلاج في المستشفيات والمراكز الطبية، وذلك يتطلب سلك طرق فرعية وداخلية ويتسبب بأزمات مرورية.