بغداد- معا- لقي 114 شخصا على الأقلّ مصارعهم، وأُصيب 200 على الأقلّ كذلك، إثر اندلاع حريق في قاعة للأعراس بمحافظة نينوى، شماليّ العراق، ليل الثلاثاء - الأربعاء.
وأعلنت دائرة صحة محافظة نينوى، تسجيل مئة حالة وفاة كحصيلة أولية، من جراء حادثة الحريق، بينما أشارت تقارير صحافية إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 114 قتيلا، ونحو 200 مصاب.
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، أن "دائرة صحة نينوى ، سجلت مئة حالة وفاة، وأكثر من 150 مصابا كحصيلة أولية جراء حادثة حريق قاعات الأعراس في الحمدانية"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء العراقية ("واع")، نقلا عنه.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين، إثر حريق قضاء الحمدانية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، يجري اتصالا هاتفيا بمحافظ نينوى، للوقوف على تداعيات الحريق الذي وقع في إحدى قاعات الأعراس بقضاء الحمدانية في سهل نينوى، ويوجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين، جراء الحادث المؤسف".
وقبل إعلان الحصيلة الأولية للضحايا، أعلنت مديرية الدفاع المدني، استنفار فرق الاطفاء للسيطرة على الحريق.
وذكرت المديرية في بيان، أن "الدفاع المدني يستنفر فرق الاطفاء للسيطرة على حادث حريق اندلع داخل قاعة للمناسبات في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى".
وكان وزير الصحة، صالح مهدي الحسناوي، قد وجه بالاستنفار لاسعاف وعلاج المصابين في حادث الحريق.
وذكر بيان لوزارة الصحة أن "وزير الصحة، صالح مهدي الحسناوي، وجه باستنفار دوائر الوزارة في محافظة نينوى والدوائر المجاورة لها لاسعاف وعلاج المصابين في حادث الحريق في قضاء الحمدانية وتقديم الرعاية الصحية لهم".
وفي مستشفى الحمدانية العام، هرعت سيارات إسعاف تهرع ذهابا وإيابا لنقل المصابين، في حين تجمّع أمام المستشفى عشرات الأشخاص، منهم أقرباء للضحايا وآخرون سكّان جاؤوا للتبرّع بالدم.
ووقف آخرون كذلك أمام شاحنة برّاد للموتى تكدّست فيها أكياس سوداء، وُضعت فيها جثث القتلى، وفق وكالة "فرانس برس" للأنباء.
سبب الحريق
وقال الدفاع المدني إنّ "معلومات أولية" تشير إلى أنّ سبب الحريق، هو "استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف"، ممّا أدّى إلى "إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر"، ثمّ انتشر "الحريق بسرعة كبيرة".
وأضاف في بيان أنّ القاعة "مغلّفة بألواح الإيكوبوند"، وهي مادّة للبناء مكوّنة من الألمنيوم والبلاستيك، و"سريعة الاشتعال"، موضحا أنّ استخدام هذه الألواح في البناء "مخالف لتعلميات السلامة" المنصوص عليها قانونا.
وبحسب الدفاع المدني، فإنّ "الحريق أدّى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران".
ولا يتمّ الالتزام غالبا بتعليمات السلامة في العراق، حيث البنى التحتية متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مرارا إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.