بيت لحم- معا- يعود اليوم إلى الأرض الطاقم الروسي الأمريكي الفضائي بعد قيام أفراده بأطول بعثة فضائية في تاريخ المحطة الفضائية الدولية.
وذلك بعد أن تهبط مركبة "سويوز إم إس -23" الفضائية في كازاخستان مع 3 رواد على متنها، وهم الروسيان دميتري بيتيلين وسيرغي بروكوبيف والأمريكي فرانك روبيو.
واستغرقت رحلتهم الفضائية عاما واحدا. ويخطط لأن تنفصل المركبة عن وحدة "بريشال" الروسية في المحطة الفضائية الساعة الـ10.55 يوم 27 سبتمبر توقيت موسكو. وستنتقل مركبة "سويوز إم إس -23" الفضائية بعد ذلك إلى نظام الرحلة المستقلة. وفي الساعة الـ13.24 سيتم تشغيل محركات المكابح، ثم ستخرج المركبة عن مدار الأرض وسينفصل عنها قسم الأجهزة و المقصورة ليحترقا لاحقا في الطبقات الكثيفة لغلاف الأرض الجوي.
وعندما تدخل المركبة الطبقات الكثيفة من الغلاف الجوي ستبدأ في التباطؤ. ونتيجة لذلك تتشكل حولها سحابة بلازما تبلغ درجة حرارتها حوالي 2000 درجة مئوية. ولهذا السبب تصبح الطبقة الواقية للمركبة بعد الهبوط سوداء اللون. وسيتحقق التباطؤ اللاحق بواسطة مجموعة من المظلات. وسيكون فريق البحث والإنقاذ الروسي في انتظار الطاقم على الأرض. ويخطط لأن تهبط المركبة الساعة الـ 14.17 يوم 27 سبتمبر بتوقيت موسكو في منطقة جنوب شرق مدينة جزكازغان الكازاخستانية.
يذكر أن هذا الطاقم الفضائي وصل إلى المحطة الدولية على متن مركبة "سويوز إم إس – 22" في 21 سبتمبر عام 2022.
وكان يخطط أولا لأن يعود الطاقم إلى الأرض في الربيع الماضي، ولكن تم تمديد البعثة الفضائية بسبب انخفاض الضغط في الدائرة الخارجية للمبرد التابع لنظام التحكم الحراري في مركبة "سويوز إم إس – 22" الفضائية الروسية يوم 15 ديسمبر الماضي. ومن أجل ضمان العودة الآمنة لرواد الفضاء تم إرسال مركبة "سويوز إم إس – 23" الفضائية الروسية غير المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية.
وقد حطّم الطاقم الفضائي الحالي يوم 11 سبتمبر رقما قياسيا من حيث مدة رحلة فضائية واحدة بعد أن مكث أفراده في المحطة الفضائية الدولية لمدة 355 يوما.
وبقي في المحطة الدولية طاقم البعثة الـ70 الذي يتضمن الروس أوليغ كونونينكو، نيقولاي تشوب، قسطنطين بوريسوف والأمريكييْن لورال أو - خارا، جاسمين موغبيلي ورائد وكالة الفضاء الأوروبية أندرياس موغنسن والرائد الياباني ساتوسي فوروكاوا.