السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأردن: عودة سوريا للجامعة العربية لن تحل الأزمة

نشر بتاريخ: 28/09/2023 ( آخر تحديث: 28/09/2023 الساعة: 12:30 )
الأردن: عودة سوريا للجامعة العربية لن تحل الأزمة

بيت لحم معا- أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية لن تحل الأزمة السورية، مؤكداً أن عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن زادت بعد محادثات التطبيع مع النظام السوري.

وقال الصفدي، في حوار أجرته معه قناة "الشرق للأخبار"، على هامش منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2023: "لنكن واقعيين، عودة سوريا إلى الجامعة العربية لن تحل المشكلة".

ولفت إلى أن "الحل يكمن في التصدي لعواقب الأزمة، وقيام الحكومة السورية بما يجب عليها فعله"، لافتاً إلى أن النظام السوري لا يسيطر على كامل الأراضي في سوريا.

وقال الوزير الأردني: "الأردن سيفعل ما يتوجب عليه لحماية مصالحه، خصوصاً فيما يتعلق بتهريب المخدرات"، لافتاً إلى أن بلاده تواجه عمليات على درجة هائلة من التنظيم، كما أن لدى مهربي المخدرات تكنولوجيا متقدمة جداً، حيث يستخدمون الطيارات المسيرة ولديهم نظارات الرؤية الليلية، مضيفاً: "لذا فنحن نواجه تحدياً كبيراً جداً".

وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، أشار الصفدي إلى أن "الأردن أكبر بلد مضيف للاجئين بالعالم مقارنة بعدد السكان"، مبيّناً وجود 1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن، يعيش 10٪ منهم في المخيمات.

واستطرد قائلاً: "نقطة انطلاقنا أن اللاجئين هم ضحايا أزمة، لا يمكننا جعلهم ضحايا مرة أخرى بحرمانهم من الحق بحياة كريمة"، لافتاً إلى أن بلاده تريد مواصلة عمل ما تعده واجباً إنسانياً تجاه اللاجئين السوريين، والاستثمار في أمن المنطقة بكاملها.

كما شدد الوزير الأردني، في حواره مع "الشرق للأخبار"، على ضرورة "الوصول لحل حقيقي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى لا تتصاعد التوترات في المنطقة بشدة"، لافتاً إلى أن المنطقة تخوض تحولات كثيرة.

وتأتي تصريحات الصفدي بعد أيام من حديث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، حول الحرب التي تخوضها بلاده على الحدود مع سوريا لمنع تهريب المخدرات.

وقال الملك عبد الله، في قمة الشرق الأوسط العالمية التي نظمها "المونيتور وسيمافور": "بشار لا يريد صراعاً مع الأردن، ولكني لا أعرف ما إذا كان يسيطر بالكامل على زمام الأمور".

وفي مايو الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة اتصال وزارية تضم دولاً بينها الأردن والسعودية والعراق ومصر والأمين العام للجامعة العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمّان ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة