إسلام آباد- معا- ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الذي استهدف، الجمعة، تجمعا دينيا في بلدة مستونغ بإقليم بلوشستان جنوبي غربي باكستان إلى 52 قتيلا، حسبما أعلن مسؤولون.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول باكستاني قوله إن 52 شخصا على الأقل قتلوا في تفجير خلال احتفال ديني.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار الذي يأتي وسط تصاعد هجمات تتبناها جماعات مسلحة في غربي البلاد، مما يزيد من المخاطر التي تواجهها قوات الأمن قبل الانتخابات الوطنية المقررة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وقال منير أحمد نائب المفتش العام للشرطة لرويترز إن "المهاجم فجّر نفسه بالقرب من سيارة نائب مفوض الشرطة"، مضيفا أن الانفجار وقع بالقرب من مسجد حيث كان الناس يتجمعون في موكب للاحتفال بالمولد النبوي، وهو يوم عطلة عامة.
وكان وزير الداخلية في حكومة الولاية زبير جمالي قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الانفجار أدى إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 80، بينهم 20 حالاتهم حرجة.
ولا تزال حصيلة الضحايا غير نهائية، حيث قال وزير الإعلام في ولاية بلوشيستان، عبر منصة إكس، إن حصيلة القتلى ترتفع.
وأكدت وزارة الداخلية الباكستانية أن "عناصر إرهابية" نفذوا الهجوم.
وأوضحت في بيان أن "الهجوم على أبرياء أتوا للمشاركة في موكب عيد المولد النبوي يشكل عملاً آثما".
وقال مراسل الجزيرة في إسلام آباد سمير النمري إن من بين القتلى ضابطا كبيرا في الشرطة، مشيرا إلى أن أسباب الهجوم ودوافعه لا تزال غامضة.
وبيّن أن المصادر لا تزال متضاربة بشأن ما إذا كان التفجير قد تمّ عبر سيارة مفخخة أو عبر انتحاري.
وأضاف النمري أن التجمع الذي وقع فيه التفجير كان يضم العشرات للاحتفال، مشيرا إلى أن الصور القادمة من مكان التفجير صادمة.
وبيّن أن الرئيس الباكستاني عراف علوي قد دان التفجير بشدة، ودعا إلى تقديم المساعدة الطبية للجرحى، وإلى سرعة الكشف عن المتورطين.
وكان إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي في الماضي مسرحا لهجمات شنها مسلحون وانفصاليون.