الهيئة المستقلة تطالب المجتمع الدولي إنقاذ حياة الاسير المضرب الفسفوس

رام الله- معا- تنظر الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" بقلق بالغ لتدهور الوضع الصحي للمعتقل كايد الفسفوس المضرب عن الطعام لليوم الـ 64 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري التعسفي والمتكرر.
وتحمل الهيئة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته، في الوقت الذي ترفض فيه محاكم الاحتلال الاستجابة لمطالبه بإنهاء اعتقاله، وتأخر نقله للمستشفى رغم تدهور حالته الصحية ودخوله مرحلة الخطر.

واضافت في بيانها "فقد قررت المحكمة الإسرائيلية العليا يوم الاثنين 2 تشرين أول الجاري، إحالة النظر في الالتماس المقدم من قبل محاميه إلى محكمة الاستئنافات العسكرية للنظر في قضيته مجدداً، والتي كانت قد رفضت في وقت سابق طلب الاستئناف ضد قرار استمرار اعتقاله الإداري".

ويعاني الفسفوس الذي خاض في العام 2021 إضرابًا مفتوحًا عن الطعام مدة 131 يوما رفضا لاعتقاله الإداري، وضعاً صحياً صعباً بعد أن فقد أكثر من 30 كيلو غراماً من وزنه، مع رفض إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقله لتلقي الرعاية الصحية اللازمة في مشفى مدني، بل اكتفت ومنذ أيام قليله فقط بنقله لعيادة سجن الرملة التي تفتقد أدنى مقومات الرعاية الصحية.

ويمثل ملف الاعتقال الإداري جزءً من السياسات والقوانين المجحفة التي تطبقها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها وعليه طالبت الهيئة المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ حياة المعتقل الإداري كايد الفسفوس، والضغط على دولة الاحتلال لوضع حد لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي التي تمارسها بشكل ممنهج بحق الفلسطينيين، ومطالبتها بالإفراج عن كافة المعتقلين دون محاكمة او لائحة اتهام لديها والبالغ عددهم حاليا 1264 من اجمالي 5200 معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال.

كما طالبت الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 الوفاء بالتزاماتها القانونية والاخلاقية، وتوفير الحماية اللازمة للمعتقلين الفلسطينيين.

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحمل مسؤوليتها والتحرك الجاد والعاجل لزيارة المعتقلين المضربين عن الطعام والاطلاع على أوضاعهم المعيشية والصحية وضمان سلامتهم.