الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تشارك بأعمال المؤتمر العربي الافريقي للعلوم والتكنولوجيا للحد من مخاطر الكوارث

نشر بتاريخ: 06/10/2023 ( آخر تحديث: 06/10/2023 الساعة: 17:27 )
فلسطين تشارك  بأعمال المؤتمر العربي الافريقي للعلوم والتكنولوجيا للحد من مخاطر الكوارث

تونس -معا- شاركت فلسطين تشارك في أعمال المؤتمر العربي الافريقي للعلوم والتكنولوجيا للحد من مخاطر الكوارث والذي عقد في تونس خلال اليومين 2-3/ اكتوبر /2023 والذي جاء تحت عنوان " مستقبل مرن " والمنعقد بالتنسيق مع المنظمة الأممية للحد من مخاطر الكوارث ، وقد ترأس وفد فلسطين رئيس المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث أ . حسن أبو العيله بناءً على تكليف دولة رئيس الوزراء.
وقد اختتم المؤتمر المنعقد في قصر المؤتمرات في العاصمة التونسية اعماله ، باعتماد "نداء تونس" الداعي الى وضع استراتجية عربية افريقية تستند الى العلوم والتكنولوجيات بمساهمة الاوساط الاكاديمية والقطاع الخاص، للتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وقد صوت المشاركون خلال الجلسة الختامية المفتوحة على "نداء تونس"، مجمعين على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق من أجل تطوير الأسس العلمية والتكنولوجية في مجال الحد من المخاطر من خلال توفير الاستثمارات المالية والهياكل المساعدة على ذلك ، بما يحقق الترابط بين العلوم والسياسات والقطاعين الخاص والعام في هذا الاتجاه. وجددوا الالتزام بتسريع تنفيذ "اطار سينداي" و"اتفاق باريس" الدوليين لتحقيق اهداف التقليل من أضرار الكوارث الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وجاء في "نداء تونس" أن الإفتقار للتعاون والتنسيق بين القطاعات العامة والخاصة والعلميةوالتكنولوجية والسياسية في الدول المعنية "لا يزال يشكل عائقا أمام صنع سياسات الحد من الكوارث" بالصورة الملائمة.
وتعهد المصادقون على وثيقة تونس، بالتركيز على خلق أوجه ترابط بين العلوم والتكنولوجياوالسياسات والقطاع الخاص نحو نهج اكثر فعالية وكفاءة، باعتبار ان الحد من مخاطر الكوارث اصبح جانبا اساسيا من الاستراتيجيات الدولية للتنمية ولتعزيز المرونة المجتمعية وقدرة البنية التحتية على الصمود لتحقيق التنمية المستدامة.
واتفقوا على تسريع وتيرة العمل في مجالات فهم مخاطر الكوارث وتحسين ادارتها بزيادة الاعتماد على العلوم والبيانات وحساب الخسائر والاضرار في جميع المناطق وخاصة الاقل نموا وفي الارياف، والاستثمار في التقنيات الناشئة والهندسة والتقنيات الفضائية، والمشاركة في تصميم الابحاث وابتكار التقنيات كالروبوتات والمسيرات والبيانات الضخمة، وتعزيز التعاون مع منتديات البحوث وتبادل البيانات عبر الحدود، ودعم شراكات بين القطاعين الخاص والاكاديمي، وتحسين الوصول الى البيانات والتصرف فيها بالاستناد الى معايير المنظمة الدولية لمعاير الجودة والكفاءة "ايزو".
كما اتفقوا على تطوير أطر عمل وأساليب عملية تشاركية لتحديد أوجه القصور في مجال مجابهة الكوارث على المستوى الوطني، بما يتماشى مع "اطار سينداي"، فضلا عن تعزيز التعاون الاقليمي العربي الافريقي من اجل تبادل المعارف المتعلقة بالمخاطر وتعزيز حوكمة ادارة المخاطر وسد الفجوات بين السياسة والعلوم والتكنولوجيا، وترجمة النتائج العلمية المعقدة الى معلومات مفهومة لاستخدامها في صنع القرار في القطاعين العام والخاص.
واجمعوا على ضرورة تعزيز الاستثمار الخاص في الحد من مخاطر الكوارث، من خلال دعوة المؤسسات المالية ووكالات التصنيف الائتماني والجهات الفاعلة في سوق رأس المال الى دمج عمليات الحد من مخاطر الكوارث في عمليات صنع القرار، والتركيز على خلق بيئة ملائمة للاستثمار في العلوم والتكنولوجيا للحد من مخاطر الكوارث فيما يخص الموارد المالية واللوجستية والبشرية، بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني والقطاع العام.
وأكدوا بالخصوص، أهمية تعزيز التأهب للكوارث من خلال دعم التفاهم بين القطاعين العام والخاص في المجال، والنهوض بالعلوم والتكنولوجيا متعددة الاختصاصات في التخطيط لمواجهة الكوارث وتحفيز التعاون بين الحكومات العالمية والاقليمية والوطنية والقطاع الخاص والاوساط الاكاديمية، لتعزيز نظم الانذار المبكر من الاخطار المتعددة لتحسين التأهب للكوارث واتخاذ الاجراءات الاستباقية.
يذكر أنه قد شارك إلى جانب رئيس المركز الوطني لإدارة مخاطر الكوارث الدكتور واصل غانم العميد السابق لكلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة بيرزيت.
كما شارك بناءً على دعوة المنظمة العربية العلمية المختصة بالعلوم والتكنولوجيا ( Arab Stag) الخبير الفلسطيني أ .د . جلال الدبيك الذي أدار الجلسة المواضيعية الأولى في المؤتمر والتي ركزت على الأولوية الأولى في إطار سنداي وهي فهم مخاطر الكوارث .
واجرى الوفد العديد من الحوارات مع الوفود المشاركة في سبيل تبادل الخبرات ، كان من ابرزها لقاء مع ممثل جامعة الدول العربية من أجل المساعدة الفلسطينية في تطوير منصة عربية ومحتوى عربي للحد من مخاطر الكوارث على ضوء قرار الآلية العربية التي عفدت في الرباط و دعت دولة فلسطين لمشاركة تجربتها مع الامانة العامه للجامعة العربية لتكون متاحة لاستفادة الدول العربية منها