الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يوجه رسائل متعددة حول معركة طوفان الأقصى

نشر بتاريخ: 07/10/2023 ( آخر تحديث: 08/10/2023 الساعة: 10:10 )
هنية يوجه رسائل متعددة حول معركة طوفان الأقصى

غزة- معا- وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، السبت، خطابا حول تطورات معركة "طوفان الأقصى" التي بدأتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال هنية في خطابه: "أبناء شعبنا، وأبناء أمتنا العربية والإسلامية، أنتم اليوم على موعد مع النصر العظيم والفتح المبين، من على جبهة غزة العزة بدأ طوفان الأقصى، على أيدي كتائب القسام، وفصائل المقاومة وأبناء شعبنا".

وأضاف "شاهدتم هذه الصور والعملقة من هؤلاء المقاتلين المؤمنين الشجعان الذين رسموا معالم الذل والهزيمة والانكسار على وجه هذا الاحتلال".

وأوضح هنية: "حينما طفح الكيل كان لا بد من السير في هذا المسار الاستراتيجي واستكمال حلقة الانتفاضات والثورات والمقاومة، وتتويجها بمعركة التحرير لأرضنا ومقدساتنا وأسرانا في سجون الاحتلال".

وأردف "كان موعدنا الصبح وكنا نقول لهم بقول الله عز وجل (أليس الصبح بقريب) كان هذا الصبح إشراق عزة شعبنا، وصبح الهزيمة والمذلة والانكسار على عدونا ومستوطناته وجنوده".

ونوه هنية إلى أن "هذه المعركة تكشف عمليات الإعداد والتجهيز، ويكشف صدق الوعد وطوفان الأقصى، وكذلك تكشف هشاشة هذا العدو الذي لحقت به هزيمة سياسية واستخباراتية ومعنوية وسنتوجها بهزيمة مدوية إن شاء الله ليخرج من أرضنا وقدسنا، ونحرر أسرانا".

وخاطب الفلسطينيين قائلا: "كونوا على أعلى درجات الجهوزية، هذه معركة بدأت فصولها بالدم والنار، وبالعزة والبارود، وانتقلت المعركة إلى قلب الكيان، ليس فقط بصواريخ المقاومة، ولكن أيضا برجال المقاومة ورجال كتائب القسام".

وأكد هنية أن "القسام أفقد توازن العدو في دقائق معدودة عبر هذا العبور المعظم والمبارك، وعبر هذا الحضور لرجال يكتبون التاريخ ببنادقهم وأقدامهم التي تدوس المحتلين".

ووجه هنية رسالة إلى الضفة الغربية قائلا: "نداء إلى ضفتنا ومقاومتنا وإلى حلفائنا الاستراتيجيين، اليوم هو يومكم، نحن على موعد مع النصر، لنكون شركاء في صناعة هذا النصر العظيم".

وأضاف "هذا العدو الذي يهدد ويعربد، نقول له لا تهديداتك قد نفعتك ولن تنفعك، قولا واحدا اخرجوا من أرضنا وقدسنا وأقصانا، لا نريد أن نراكم فوق هذه الأرض".

وتابع "كان لدينا 4 أسرى، ويرفضون التجاوب من الوسطاء، وقالت المقاومة أكثر من مرة الغلة سوف تزيد، والفاتورة ستزيد، وقادة المقاومة لا يتحدثون هكذا، الآن انظروا إلى أسراكم وانظروا إلى هذا العدد الذي أصبح بيد القسام والمقاوم".

وذكر هنية أن "بن غفير المأفون يأخذ قرارات بالمزيد من التنكيل بأسرانا، وأدارت كل الحكومة الصهيونية ظهرها لإمكانية التوصل لصفقة تبادل نحرر فيها أسرانا".

وذكر "كم مرة حذرناهم أن الحصار الظالم المستمر على قطاع غزة، وتخلل هذا الحصار 4 أو 5 حروب خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والبيوت المدمرة".

وأشار هنية إلى أن "غزة تعيش هذه المأساة، في هذا السجن الكبير، يوجد 2 مليون إنسان يمنون عليهم ببعض المساعدات وبعض التسهيلات لذر الرماد في العيون وكأنهم يتصورون أن شعبنا سوف يبلع هذا الطعم ويسكت عما يحدث في القدس والأقصى".

وخاطب هنية الاحتلال قائلا: "كم مرة حذرناكم من محاولة الاستفراد بشعبنا داخل أراضي 48 ونشرتوا الجريمة والقتل في أراضي ال48 ضمن سياسة الاحتلال والشاباك".

وتابع "كم مرة حذرناكم أن شعبنا الفلسطيني يعيش منذ 75 عاما في مخيمات اللجوء، لا تعترفون بحق شعبنا، وللأسف الشديد كثير من دول العالم غطت هذه السياسة وهذا الصلف الإسرائيلي".

وزاد هنية قائلا: "حينما يصبح المسجد الأقصى في خطر حقيقي، وخلال الأيام الماضية رأينا العجب العجاب، ولدينا معلومات" مؤكدة أن الاحتلال سيفرض السيادة على المسجد الأقصى، ولدينا المعلومات الكاملة أنه سيستمر في العدوان والحصار.

ولفت إلى أن الاحتلال أراد أن يستثمر خطيئة التطبيع ليشرعن وجوده في المنطقة على حساب شعبنا وآلامنا وأوجاعنا.

وقال هنية: "3 أمور يجب أن تكون واضحة، الأمر الأول أن طوفان القدس بدأ من غزة وسوف يمتد إلى الضفة والقدس وال48 وأيضا إلى شعبنا في الشتات".

والأمر الثاني بحسب هنية أن هذه المعركة لا تتعلق بغزة وحدها، ولأنها تتعلق بالقدس وفلسطين فهي تتعلق بالأمة كلها، وأوجه نداء لأبناء الأمة أن ينخرطوا كل بطريقته في هذه المعركة.

ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس "أبناء أمتنا إلى الجهاد بالمال والنفس، وهذه معركة شعب ومعركة أمة، بدأناها وسوف تنتهي بالنصر والتمكين كما وعد الله سبحانه وتعالى".

وأضاف "الأمر الثالث، إن هدفنا واضح أننا نريد أن نحرر أرضنا، ومقدساتنا، وأقصانا، وأسرانا، هذا هو الهدف الذي يرقى إلى مستوى هذه المعركة ومستوى هذه البطولة وهذه الشجاعة".

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "الاحتلال كان يعتقد أن البيئة المحيطة به، وسكون الشعوب العربية والإسلامية وانشغال العالم بالحرب الأوكرانية الروسية، بأن الوقت قد حان لحسم معركة القدس والأقصى، ولكن كما قال الله سبحانه وتعالى: ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله".