القدس - معا - دوت في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء الاربعاء صافرات الانذار في مدن ومستوطات الشمال، ودعت "الجبهة الداخلية الإسرائيلية"سكان بيسان وطبريا وصفد وديشون وحيفا والكرمل إلى التوجه للملاجئ بدعوى الاشتباه باختراق 15 طائرة شراعية من لبنان فيما حلقت الطائرات الاسرائيلية في المنطقة.
وبعد جدل استمر لنحو 40 دقيقة خرج المتحدث باسم جيش الاحتلال بتصريح بان ما حدث خللا بشرياً ولم يكن هناك اي عمليات تسلل.
وقال محلل عسكري ان ما حدث لم يكن خطأ او خللاً ولم يكن ارتباكاً. فقد أتقن الأمن الإسرائيلي استخدام وسائل الاعلام بالتضليل، ووظفها لتحقيق هدف أمني.
وأضاف ان الامن الاسرائيلي كان يهدف من وراء العملية إلى اختبار جهوزية الجبهة الشمالية في حال تعرضت لغزو شراعي. على مدى أربعين دقيقة، درس الثغرات، وكيفية التعامل معها.
وتابع: هي "مناورة حية" بالعلوم العسكرية، لجأ اليها الاحتلال، للتثبت من جهوزيته في حال وجود ثغرات، ولا يمكن له أن يختبرها في الاحوال العادية، لتوخي الدقة وحجم الاستعداد. اختار الظرف الأكثر دقة لتنفيذها.
عرفت وسائل الاعلام الاسرائيلية أنها خضعت للاختبار والتضليل. كانت المؤسسة الأمنية تحاول ايجاد مخارج لنفسها ولوسائل الاعلام التي وظفتها، فضخت أنباء غير مقنعة عن سرب الطيور و"حادثة السايبر".