تل أبيب- معا- روى جنود إسرائيليون كانوا في نوبة حراسة تفاصيل اللحظات الاولى لاختراق المقاومين الجدار الفاصل فجر السبت الماضي عند انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن جنود إسرائيليين خدموا في مهمة مراقبة بالقرب من مستوطنة "ناحال عوز"، قولهم إن المقاومين اخترقوا السياج الفاصل بسرعة كبيرة، وسيطروا على قاعدة الجيش العسكرية لسبع ساعات كاملة.
وأكدت مجندة إسرائيلية أنه خلال إسقاط الصواريخ من قطاع غزة على تلك المستوطنة، والتي استمرت لمدة ساعة كاملة، احتمى الجنود بينما دخل المقاومون الى القاعدة، قائلة"ركضت حافية القدمين إلى الملجأ، وبعد ساعة، بدأنا نسمع أصواتا بالعربية، وبدأوا بإطلاق النار قرب المدخل".
وقالت المجندة إن قاعدة جيش الاحتلال تحوّلت لساعات إلى معسكر للمقاومين حتى استعادتها وحدة خاصة من الجيش.
وبدأت "معركة طوفان الاقصى" تحت غطاء وابل من الصواريخ التي استهدفت مناطق إسرائيلية، وشمل نيران القناصة وإسقاط المتفجرات من طائرات مسيّرة على أبراج المراقبة والاتصالات، وجرافات مزقت السياج الحدودي الذي يبلغ علوه ستة أمتار.
وتسلل أكثر من 1500 مقاوم بسرعة على متن شاحنات صغيرة ودراجات نارية، وانضم إليهم آخرون باستخدام الطائرات الشراعية والزوارق السريعة في البحر.
وتقول مجندة إسرائيلية أخرى، إنه "لم أعتقد أبداً أنني سأرى شيئا كهذا خلال المراقبة. لقد بذلت قصارى جهدي حتى أصاب قناص نظام المراقبة".
وقالت مجندة ثالثة كانت متمركزة في نقطة مراقبة: إن المقاومين بدأوا بإطلاق النار على كاميرات المراقبة، ووصل الأمر إلى نقطة لم يعد بإمكاننا فيها مراقبة الحدود.
وأوضحت المجندة الإسرائيلية أن "التقارير بدأت تصل عن تسلل تشمل حشودا من المقاومين، شيء مجنون، وقيل لنا إن خيارنا الوحيد هو… الركض إلى غرفة العمليات للنجاة بحياتنا".
وتابعت: إن قوات الأمن الاسرائيلية لم تعرف من أين تبدأ. كان هناك الكثير من المقاومين، وأشياء كثيرة تحدث.
وأعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".