نابلس - تقرير معا - لم تعد هجمات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم تندرج في اطار ردود الافعال وانما اصبحت افعال منظمة يقودها مجموعات من المستوطنين المنتشرين في كافة الاراضي الفلسطينية والذين اطلقوا على انفسهم "مجموعات تدفيع الثمن " او كما يسميهم الفلسطينيون عصابات تدفيع الثمن.
وفي كثير من الاحيان كانت العصابات تقوم بالاعتداء على منازل المواطنين وعلى ممتلكاتهم وحتى على المساجد ويخطون شعارات معادية للعرب والفلسطينيين موقعين على افعالهم باسم مجموعاتهم الصريح لكن الاحتلال وحكومته لم تتخذ اي اجراء بحقهم بل كانت توفر لهم الحماية.
مراد شتيوي مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمال الضفة الغربية اوضح لنا ان عمل هذه المجموعات من المستوطنين اصبح بطريقة منظمة ومدروسة وان اعتداءاتم تتم من خلال دعوات يقوم هؤلاء المستوطنين بتوزيعها من خلال مجموعات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
واوضح شتيوي ان الاسبوع الاخير وهو اسبوع العدوان على قطاع غزة ازدادت وتيرة اعتداءات هذه المجموعات وحتى انه بات واضحا من خلال اعتداءاتهم انهم يراقبون تحركات المواطنين الفلسطينيين كما حدث حين احتشد العشرات من افراد هذه المجموعات في بلدة الساوية وقاموا باعتراض موكب شهداء بلدة قصرة يوم الخميس الماضي وكيف قاموا باطلاق الرصاص صوب الموكب ما ادى لارتقاء شهيدين اخرين من المشيعيبن.
وكيف قامت هذه المجموعات بمهاجمة مخبز في بلدة حوارة لمجرد قيامه بنشر صورة على صفحة المخبز واجبرو جنود الاحتلال على هدم المخبز واعتقال اصحابه ولاعتداء عليهم بالضرب.
كل هذه مؤشرات واضحة ان هذه المجموعات تقوم برصد ومتابعة تحركات الفلسطينيين وتحديد اهدافهم بدقة ما يؤكد انهم يعملون وفق مخطط مدروس وانهم يحصلون على الكثير من المعلومات من جهاز الشباك الاسرائيلي.
وبين شتوي ان اعتداءات المستوطنين التي رصدتها الهيئة خلال الاسبوع الماضي كانت على النحو التالي.....مداهمة بلدة قصرة جنوب نابلس واطلاق الرصاص على المواطنين ادى لاستشهاد 4 فلسطينيين واصابة 15 اخرين.
اعتراض موكب شهداء قصرة في بلدة الساوية واطلاق الرصاص على المشيعيبن ادى لارتقاء شهيدين وهم اب وابنه واصابة 3 خرين.
تم رصد 19 اعتداء على الممتلكات شملت اعتداءات على المنازل والمركبات سواء بالتكسير او الحرق في المناطق الجنوبية من محافظة نابلس...ومنها بلدات حوارة ودوما وعينابوس وبورين وجالود وقريوت ويتما.
ويضيف شتيوي ان هذه المجموعات قامت ايضا باختطاف المواطن ابراهيم السده من قرية جيت شرق قلقيلية ولاعتداء عليه بالضرب.
هذا وقامت تلك المجوعات بتهديد المواطنين في منطقة عين شبلي شرق نابلس واجبارهم على ترك منازلهم كما حصل مع عائلتي شتية وابو كباش.
وختم شتوي ان هذه الاعتداءات لها هدف واحد وهو اجبار المواطنين الفلسطينيين على ترك ارضهم خاصة في المناطق المصنفة ج ومحاولة الاستيلاء عليها بهدف اقامة مستوطنات جديدة او توسعة المستوطنان الحالية كما هو الحال في منطقة سلفيت وقلقيلية.