السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بايدن إلى الشرق الأوسط لدعم اسرائيل وتأمين المساعدات الانسانية

نشر بتاريخ: 17/10/2023 ( آخر تحديث: 18/10/2023 الساعة: 13:53 )
بايدن إلى الشرق الأوسط لدعم اسرائيل وتأمين المساعدات الانسانية

بيت لحم - تقرير معا- يبدأ الرئيس الامريكي جو بايدن زيارة قصيرة وطارئة وعاجلة إلى منطقة الشرق الاوسط بحسب ما نشر على منصته (اكس) يوم أمس: "للتضامن مع اسرائيل ضد حماس"، حيث ستستمر الزيارة من الساعة 10-2 ظهرا الاربعاء، ومن ثم سيتوجه إلى الأردن لعقد قمة رباعية بين الأردن، ومصر، وفلسطين وامريكا كما اعلن الديوان الملكي الأردني.

وكانت واشنطن قد ارسلت منذ بداية الحرب في السابع من هذا الشهر وزير خارجيتها انطوني بلينكن الى اسرائيل والدول العربية وكذلك وزير الدفاع الامريكي اضافة لقائد القوات العسكرية؛ تعبيرا عن دعمها لاسرائيل سياسيا وعسكريا وماليا.

فعلى الصعيد العسكري ارسلت امريكا جسرا جويا من المساعدات العسكرية العاجلة بقيمة 8 مليارات دولار بدأت في الوصول الى اسرائيل من اليوم الثالث للحرب. كذلك ارسلت حاملتي طائرات الى شرق البحر المتوسط بالاضافة الى السفن المرافقة.

وقالت إن هذه التعزيزات العسكرية هي لردع أي دولة أو تنظيم أو فرد يرغب باستغلال الظروف القائمة لمهاجمة اسرائيل، واوعزت امريكا لوحدة دلتا المتخصصة بتحرير الرهائن التابعة للجيش الامريكي بالتوجه لاسرائيل، وكذلك ما نشرته اسرائيل من أن 2000 من قوات المارينز ستساند اسرائيل في دخولها البري الى قطاع غزة ضد مقاتلي حماس. اضافة للدعم الاستخباري والذي وضع تحت تصرف اسرائيل.

على الصعيد السياسي قدم وزير الخارجية الامريكي وشارك ولاول مرة في تاريخ اسرائيل لمسؤول اجنبي في اجتماعات ما يعرف بالكابينيت المصغر للحكومة، وهو ما اصطلح على تسميته (مجلس الحرب). توجه ايضا الى الاردن والتقى الرئيس الفلسطيني في لقاء وصف بانه يحمل رسالة تهديد للطرف الفلسطيني وكذلك التقى بالجانب الأردني قبل أن يتوجه الى قطر والامارات ثم السعودية ومصر.

بلينكن سعى من خلال زيارته لتجنيد الدعم للخطة الامريكية- الاسرائيلية لترحيل الفلسطينيين من غزة الى سيناء والأردن ودول عربية أخرى والضغط على هذه الدول لاجبار حماس على اطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين.

وكانت ردود فعل الدول العربية صادمة برفضها المطلق لعملية الترحيل وهو ما ظهر في خطاب الرئيس السيسي امام بلينكن حيث وصف ذلك بانه امن قومي لمصر وربط مصر لفتح معبر رفح لمغادرة رعايا الدول بالسماح اولا بدخول المساعدات الانسانية من معبر رفح واصفا ما يجري في القطاع بانه تجاوز الدفاع للنفس.

بدورها السعوية وجهت رسالة اعتراضية لبلنكن بعد أن جعل اللقاء مع ولي العهد والذي كان مقرار ليلا لليوم التالي ثم اصدرت بيانا طالبت فيه بوقف المجازر .

موقف الاردن لم يكن اقل من ذلك فقد اعتبرت الاردن أن مسألة التهجير تعتبر خطا احمر ولن تقبل بها تحت اية ظروف.

وقد أعلنت امريكا أنها فتحت خطا من خلال قطر لمحاولة اطلاق سراح بعض الاسرى الاسرائيلين والذين يقدر عددهم 250 وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن.

الامارات العربية والتي اصدرت بيانا ادانت فيه هجمات حماس سارعت لارسال معونة بـ 20 مليون لاهالي غزة ثم تبعها اتصال هاتفي من الشيخ محمد بن زايد مع نتنياهو في محاولة كما قال بيان اماراتي لتخفيف الضغط على السكان المدنين في حين اعلنت اسرائيل انها ابلغت الامارات نيتها الاستمرار في العمليات حتى القضاء على حماس.

بلنكن والذي بدأ يتراجع قليلا في تصريحاته في بداية الحرب والتي كانت داعمة بشكل مطلق لاسرائيل، من خلال اضافة بعض المصطلحات ذات الطابع الانساني لسكان القطاع واخلاق الحرب على حد وصفه.

ويشارك امريكا في تحالفها المعلن الداعم الى اسرائيل كلا من بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وهم مجموعة الدول التي هاتف بايدن رؤسائها في بداية الحرب.

بريطانيا ارسلت سفينتين حربيتين الى المنطقة واصدرت حكومتها قرارات منعت الكثير من الفعاليات الداعمة لفلسطين في بريطانيا حتى أنها منعت رفع العلم الفلسطيني. وفرنسا منعت وفرقت المظاهرات واعلنت حكومتها عن حبس كل من يتضامن مع فلسطين لمدة خمس سنوات. واما المانيا والتي ارسلت طائرتين مسيرتين للمشاركة في قصف غزة وأوقفت دعم فلسطين ومنعت التظاهرات أيضا.

وفي السياق أعلنت إسرائيل اليوم عن طلبها 10 مليارات دولار من امريكا لمساعدتها في دعم الاقتصاد الاسرائيلي.