السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مركزية فتح": نؤكد رفضنا الكامل لمخطط التهجير الذي لن نسمح أن يمر بأي من الأحوال

نشر بتاريخ: 17/10/2023 ( آخر تحديث: 18/10/2023 الساعة: 00:02 )
"مركزية فتح": نؤكد رفضنا الكامل لمخطط التهجير الذي لن نسمح أن يمر بأي من الأحوال

رام الله - معا- أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" رفضها الكامل لمخطط التهجير "الذي لن نسمح أن يمر بأي من الأحوال".

وتوجهت، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، بالتحية لموقف الشقيقتين مصر والأردن الصلب وغير القابل للمساس بشأن عدم السماح بأي هجرة قسرية للشعب الفلسطيني لا إلى مصر ولا إلى الأردن، وأهابت بمواقف دولنا العربية بهذا الخصوص، لتتحول إلى موقف ضاغط موحد يجبر العالم والمعتدين على وقف هذا المخطط وهذه الحرب.

وقالت: "نتطلع لدعم المجتمع الدولي ليتحمل العالم مسؤولياته الإنسانية ويتحرك بشكل فوري لوقف العدوان وحماية أبناء شعبنا من آلة القتل ويفتح الممرات الإنسانية الآمنة لإدخال المساعدات ووقف الكارثة الحاصلة، ومنع أي محاولة لتهجير شعبنا قسرا".

وشددت على أنه لا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة إن لم تنعم بذلك فلسطين.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن اللجنة المركزية لحركة "فتح"

جماهير شعبنا الفلسطيني المكافح العظيم... أحرار الأمة والعالم

تحية إجلال وإكبار لعظيم تضحياتكم وثباتكم في وجه أعتى قوى الشر والعدوان في تاريخنا المعاصر.. ولأرواح شهداء شعبنا العظيم شهداء المجازر الدامية الذين فاقت أعدادهم قدرة الضمير الإنساني المتخاذل والعاجز عن وقف الحرب وشلال الدماء..

نخاطبكم ونحن نوظف كل طاقاتنا وإمكانياتنا السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان المتواصل على شعبنا، الذي يتعرض فيه قطاع غزة لأبشع الحروب فتكا وتدميرا وقتلا للأطفال والنساء والعائلات الآمنة في بيوتها، كما يواصل حصاره البربري على كل مقومات الحياة في القطاع بعد قطع الماء والكهرباء والغذاء، ويمنع فتح ممرات إنسانية تكفل ادخال المعونات الصحية والإنسانية التي نفذت من القطاع والمشافي والمؤسسات، ما أوصل القطاع الى الكارثة الإنسانية كما بينت عديد المؤسسات الدولية.

يا شعبنا يا شعب العز والكرامة.. يا من كنتم وما زلتم الصخرة التي تحطم أمام صمودها المستعمرين الغزاة..

فوق كل ذلك وفي خضم حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي يسعى الاحتلال لدفع شعبنا في قطاع غزة

إلى النزوح والهجرة القسرية إلى ما بعد جنوب القطاع (سيناء) ليعيد من جديد فصول النكبة وما سبقها من مجازر وإرهاب تجبر شعبنا على ترك القطاع، ما ينسجم من المخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى إنهاء القضية الفلسطينية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ودفع غزة إلى سيناء وإقامة كيان فلسطيني هناك، وإنهاء أي حلم بدولة في الضفة الفلسطينية.

فكونوا متنبهين لهذا المخطط ولا تتزحزحوا من أرضكم وحقكم، وأكدوا للمحتل والعالم رسالة الشعب الفلسطيني من جديد، أن قوة في الدنيا لن تقوى على اقتلاعنا من أرضنا، وأن مأساة النكبة لن تتكرر من جديد، وسنزداد مع كل عدوان ومجزرة انغراسا في أرضنا وحقنا ووطننا فلسطين.

وأمام هذه الحرب المدمرة الدامية، ومخطط التهجير فإننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" نؤكد رفضنا الكامل لمخطط التهجير الذي لن نسمح أن يمر بأي من الأحوال.

ونتوجه بالتحية لموقف الشقيقتين مصر والأردن الصلب وغير القابل للمساس بشأن عدم السماح بأي هجرة قسرية للشعب الفلسطيني لا إلى مصر ولا الى الاردن ونهيب بمواقف دولنا العربية بهذا الخصوص، لتتحول الى موقف ضاغط موحد يجبر العالم والمعتدين على وقف هذا المخطط وهذه الحرب.

ونتطلع لدعم المجتمع الدولي ليتحمل العالم مسؤولياته الإنسانية ويتحرك بشكل فوري لوقف العدوان وحماية أبناء شعبنا من آلة القتل ويفتح الممرات الإنسانية الامنة لإدخال المساعدات ووقف الكارثة الحاصلة، ومنع أي محاولة لتهجير شعبنا قسرا والتطلع الى مسؤولياته بتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق ومستقبل الشعب الفلسطيني، التي تشكل مفتاح الحل وتجنب المنطقة والعالم تبعات حرب لا تحمد عواقبها.

انها فلسطين ولا يعتقد أحد ان بمقدوره أن يمرر أي مخطط في الشرق الأوسط لا يمر عبر الاعتراف بحق شعبها في العدالة والحرية والدولة وتقرير المصير، فلا أمن ولا سلام ولا استقرار في المنطقة ان لم تنعم بذلك فلسطين.