بيت لحم- تقرير معا- على مدار 12 يوما، تواصل اسرائيل ممارسة اللعبة التي يتقنوها، قتل المدنيين والاطفال العزل. لم تترك الة الحرب الإسرائيلية شيئا إلا ودمرته في قطاع غزة منذ بدء العدوان. هدمت البيوت والمساجد فوق رؤوس أصحابها العزل، هجرت مليون من سكانها. اخر تلك الجرائم كان استهداف مستشفى المعمدان بصاروخ راح ضحيته أكثر من 500 شهيد بينهم أطفال ونساء وشيوخ.
تدمير مستشفى المعمداني، احدث زلزالا في العالم شعبيا ورسميا ، حتى الداعمين لها صدموا من هول المذبحة، خرجت المسيرات في شوارع العالم مننددة بالمجزرة وتطالب بوقف العدوان. حملوا المسؤولية للولايات المتحدة التي تدعم اسرائيل ماليا وعسكريا .
وأعلنت واشنطن أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يزور إسرائيل لتأكيد الدعم لها، في حين أعلن الأردن إلغاء القمة التي كان يفترض أن تجمع اليوم بايدن في الأردن مع ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس.
وكعادتها حاولت اسرائيل إنكار جريمتها باستهداف المستشفى وقتل الاطفال والنساء، مثلما تفعل كل مرة ترتكب فيها المذابح بحق الفلسطينيين وإقناع حلفائها أنها بريئة.
وأعرب منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، إدانته "الهجوم المروع" على المستشفى المعمداني في قطاع غزة، وأكد على أن الهجمات على المدنيين مرفوضة، ومرافق الصحة وأفرادها يتمتعون بحماية خاصة وفق القانون الإنساني الدولي.
ونشرت الأمم المتحدة عبر منصاتها منشورات أكدت فيها أن المستشفيات ليست هدفا، وأن المدارس والعاملون الصحيون والعاملون في المجال الإنساني والمدنيون والأطفال والرضع ليسوا أهدافا.
وأعلنت جامعة الدول العربية، تنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام حدادا على شهداء المجزرة.
أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه المجزرة المروعة، معتبرا ذلك جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإرهاب دولة منظم يستحق المساءلة والعقاب.
واعتبر البرلمان العربي، المجازر الوحشية والدموية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، انتهاكا خطيرا لأحكام القانون الدولي والإنساني، مطالباً بمحاكمة قادة اسرائيل ومحاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
أدانت دولة الإمارات الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى المعمداني ودعت المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
طالبت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها المجتمع الدولي التدخل على نحو عاجل لوقف هذه الانتهاكات بحق الفلسطينين. واعتبرت القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني.
واعتبرت المملكة العربية السعودية كارثة المستشفى الأهلي، تطور خطير يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن إزدواجية المعايير والانتقائية في تطبيق القانون الإنساني الدولي.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة دولة الكويت واستهجانها الشديدين للقصف الوحشي الذي تعرضت إليه مستشفى المعمداني، مؤكدة على أن استهداف للمستشفيات والمرافق العامة يعد خرقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية دعم مملكة البحرين لأي جهد إقليمي أو دولي من شأنه التهدئة ووقف العنف والتصعيد بما يضمن حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال مجلس التعاون الخليجي إن ما جرى دليل صارخ لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي الخطيرة.
وأشارت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة وتعقد الأربعاء اجتماعًا في جدّة السعودية لبحث التصعيد في غزة، أن المجزرة المروعة جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وإرهاب دولة منظم.
وبين المغرب الحاجة الملحة لتظافر جهود المجتمع الدولي لإيقاف الأعمال العدائية بأسرع وقت واحترام القانون الدولي الانساني والعمل على تفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: "مئات الضحايا في مستشفى المعمداني في غزة بفعل الإجرام الإسرائيلي والضمير العالمي الساكت عن الظلم والحق. فإلى متى".
واعتبر الملك الأردني عبدالله الثاني كارثة المستشفى الأهلي جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها. وحذر من أن هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا يحمد عقباها.
وناشدت الجزائر المجتمع الدولي والمنظمات الإنسـانية والضمير العالمــي التدخل الفوري لوقف مثل هذه الأعمال.
واستنكرت الخارجية القطرية قصف الاحتلال للمستشفى، معتبرة إيّاه "مجزرة وحشيّة، وجريمة شنيعة بحق المدنيين العزّل، وتعدّياً سافراً على أحكام القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي.
واعتبرت سلطنة عمان أنّ ما حصل "يمثّل جريمة من جرائم الحرب والإبادة وانتهاكا للقانون الدولي الانساني والأخلاق والمواثيق الدولية".
وأُعلن الحداد في العراق 3 أيام، ودعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد المجتمع الدولي للتدخل بشكل عاجل لإيقاف العدوان على المدنيين في غزة الذي يشكل خرقا واضحا للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
وحملت الرئاسة السورية الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المـجازر، وتصف الحادثة بأبشع المجازر ضد الإنسانية في العصر الحديث وأكثرها دموية.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: "لهيب القنابل الأميركية-الإسرائيلية التي ألقيت هذا المساء على الضحايا الفلسطينيين الجرحى في مستشفى المعمداني في غزة، ستلتهم الصهاينة قريباً".
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: "أدعو الإنسانية جمعاء إلى اتخاذ إجراءات لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة".
وبيّن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف: قصف مستشفى المعمداني جريمة حرب والولايات المتحدة تتحمل مسؤوليتها.
وأدانت فرنسا القصف الذي طال مستشفى المعمداني في غزة.
وأشار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن الأخبار الواردة من غزة كارثية إنه أمر فظيع وغير مقبول.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة أن قصف المستشفى الأهلي مرعب، "قلبي مع عائلات الضحايا. المستشفيات والطواقم الطبية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني".
المفوّض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: "الكلام يعجز عن التعبير. هذه الليلة قُتل مئات الأشخاص بطريقة مروّعة في الهجوم على المستشفى الأهلي العربي، بمن فيهم مرضى ومقدّمو رعاية صحية وعائلات لجأت إلى المستشفى ومحيطه. مرة جديدة (يصاب) الأشخاص الأكثر ضعفًا. هذا أمر مرفوض تماما".
وأكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "قصف الأماكن المدنية أمر مشين، لم يعد هناك مكان آمن في غزة بعد الآن، ولا حتى منشآت الأونروا".
كما أدانت منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي العربي شمال غزة، مطالبة بتوفير الحماية الفورية للمدنيين والرعاية الصحية، وإلغاء أوامر الإخلاء
وقالت باكستان قصف الاحتلال لمستشفى المعمداني أمر غير إنساني ولا يمكن تبريره.
وقال مجلس الكنائس العالمي: قصف المستشفى المعمداني في غزة جريمة حرب بموجب القانون الدولي.