تل أبيب- معا- تناولت وسائل إعلام إسرائيلية استراتيجية "الإشغال والتشويش" التي يمارسها حزب الله ضد قوات الاحتلال في شمالي الأراضي المحتلة عند الحدود مع لبنان، مؤكّدةً أنّه "حقّق ما يريد".
وقال محلل الشؤون العسكرية في موقع "والاه" الإسرائيلي، أمير بوحبوط، إنّ "حزب الله حقق ما أراد، لأنه يعوّد القادة والجيش الإسرائيلي، على الهجمات في منطقة الحدود، وكل يوم يزيد الوتيرة".
وتابع أنّ ذلك "يُشوّش على تركيز الجيش، ويدفعه إلى نشر قوات إضافية"، وأيضاً "يُنتج وعياً من التضامن مع الفلسطينيين، وينقل رسالة عامة إقليمية، وربما قبل كل شيء، يُساهم في منع أو تقليص المناورة البرية".
يأتي ذلك بعدما استهدفت المقاومة قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة "برانيت" بالصواريخ، وأوقعوا إصابات مؤكدة، كما تعرّضت دورية إسرائيلية راجلة لنيران المقاومين قرب موقع "نطوعاه"، محققين إصابات مباشرة، في أقسى هجوم عند الحدود مع لبنان منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، بحسب مراسل "الميادين".
وأدّت العمليات المستمرة للمقاومة الإسلامية في لبنان، والتي بدأت منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، بالتوازي مع بدء الاحتلال قصفه الانتقامي ضد المدنيين في قطاع غزة، عقب عملية "طوفان الأقصى"، والتي يوثّقها الإعلام الحربي بالصوت والصورة، إلى سقوط خسائر غير مسبوقة للاحتلال في الجبهة الشمالية منذ حرب تموز/يوليو 2006.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية، التصعيد العسكري الذي يجري في الشمال مع الجبهة اللبنانية بأنّه "حرب حقيقية"، مشيرةً إلى أنّ حزب الله لا يردع "إسرائيل" فقط في الشمال، وإنّما يردعها من العمل بصورة حازمة في غزة.
ولفت محلل عسكري في "القناة 13"، إلى أنّ "الفهم في إسرائيل هو أنّ حزب الله لم يقرر بعد، إذا ما كان سينضم إلى هذه المعركة، وهذا الآن يلجم الرد الإسرائيلي".
وأوضح أنه "في حال جُننّا في قطاع غزة، فهذا ربما سيدفع حزب الله إلى الانضمام، ولذلك الجيش الإسرائيلي يخشى كثيراً من سيناريو تعدد الساحات".
رسالة عامة إقليمية
يُذكر أنّه بالتزامن مع عمليات المقاومة في لبنان، فإنّ المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت أيضاً القوّات الأميركية في 3 هجمات متتالية، وذلك في سياق دخول المعركة أمام تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة. وكان آخر استهداف نفّذته في قاعدة "حرير" في كردستان - العراق بطائرتين مسيرتين.
كذلك، استهدفت قوّات المقاومة حقل العمر النفطي وخط الغاز الواصل بين حقل غاز كونيكووبادية أبو خشب في ريف دير الزور في سوريا.
وأمس قال البنتاغون إنّه أسقط مسيّرات وصواريخ أُطلقت من اليمن قد تكون موجَّهة نحو "إسرائيل". ووفق شبكة "سي أن أن" الأميركية فإنّ "الصواريخ، التي اعترضتها السفينة الحربية الأميركية، أطلقتها حركة أنصار الله اليمنية".