رام الله- معا- طالبت الاتحادات الشعبية والنقابات المهنية، المجتمع الدوليّ لاتخاذ ما من شأنه تعزيز إيمان الشعوب بالقانون الدولي والأعراف والقيم الإنسانية المتعارف عليها، بدءًا من اتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطينيّ من ممارسة حقّه في تقرير المصير في دولته المستقلة وعاصمتها القدس، لترفعَ بذلك جانبًا من الظلم التاريخيّ الذي وقع على شعبنا منذ أكثر من 75 عامًا.
وقالت في بيان لها: إنّ شعبنا الصابر لن يرحلَ عن وطنٍ بنى تاريخه وحضارته بالكدّ والعرق، ويُدافع عن تُرابه ومستقبله بكلّ التضحيات والآمال بمستقبل آمن للأجيال القادمة، حتّى لا تعيش ظُلم الاحتلال ومرارته وفظائعه، وسيبقى على تراب الوطن موحّدًا على أهدافه الوطنية، لا تنالُ منه المؤامرات لتصفية قضيّته وحرفه عن مسار الكفاح، وسيستمرُّ حيًّا فخورًا يصنعُ الحياة طريقًا للحرية والاستقلال، رُغم أنف الاحتلال.
وأشارت الى أنه منذ إعلان حكومة الاحتلال حربها على أبناء شعبنا في السابع من أكتوبر الجاري، وهي تواصل القصف المكثف على قطاع غزة، وتُطلق يدَ جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية لتصعيد العدوان اليوميّ في كل محافظاتها.
وبينت: ارتكبت حكومة الاحتلال سلسلة من المجازر الدموية في قطاع غزة، لتوقع خسائر فادحة بين أبناء شعبنا الأعزل، وممتلكاتهم، وهي تنفذ مخطط الإبادة الجماعية، وجرائم التطهير العرقي الممنهج بالقصف المتعمّد للمدنيين الذين سقط منهم آلاف الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير الأحياء المكتظة والأبراج السكنيّة، والمساجد والكنائس، وقطع الإمدادات الإغاثية، والماء والكهرباء، واستهداف الصحافيين وطواقم الإنقاذ والمستشفيات وقطع الطرق المؤدية إليها، وتنفيذ مخططات تهجير للسكّان من ممتلكاتهم ومنازلهم، ودفعهم قسرًا لمغادرة وطنهم.
وأوضحت أنّ حكومة الاحتلال وهي ترتكب تلك الفظائع التي لم تتوقّف يومًا منذ بدء الاحتلال لأرض فلسطين، تتسلّح بالروايات الكاذبة لتشويه نضالنا الوطنيّ، مدعومة بموقف الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، في ظلّ الموقف الدولي الواهن، والعجز الواضح للمؤسسات الدولية في اتخاذ موقف حازم لوقف هذا العُدوان الهمجيّ، وتوفير حماية دوليّة لشعبنا الأعزل، واتخاذ خطوات عمليّة تجاه الاحتلال المسبّب الأول للصراع، والمُبادرُ يوميًّا في قمع إرادة شعبنا وآماله ومساعيه لنيل الحرية، إلّا أنّنا نحيّي شعوب وأحرار العالم، التي خرجت تجوب شوارع بلدانها انتصارًا لفلسطين شعبًا وقضيّة، في تظاهرات يوميّة تصاعديّة رافضة للعدوان واستمرار الاحتلال، وهو ما ندعو كلّ الحكومات والبرلمانات إلى أخذه بعين الاعتبار، والاستجابة لإرادة الشعوب الحرّة التي عبّرت عن رفضها لكل الأكاذيب والروايات المضللة بحقّ شعبنا، الذي يرزح تحت احتلال وحشيّ مرير ينال من آدميّة أبناء شعبنا وكرامتهم وحقهم في الحياة.
ودعت المنظمات الشعبية الفلسطينية، اتحادات شعبية ونقابات مهنيّة، النقابات والمنظمات الشعبية في كلّ بلدان العالم، والاتحادات والمؤسسات الدولية، إلى تكثيف جهودها وفعالياتها لوقف العدوان على شعب فلسطين المضطهد، الذي يواجه حرب الإبادة بصبر وأمل وألم البحث عن العدالة والإنصاف.