نابلس - تقرير معا - بات من الواضح ان المستوطنون في الضفة الغربية يحاولون فرض امر واقع جديد في كافة المناطق المصنفة ج في الضفة الغربية وذلك من خلال عدد من الاجراءات بدأها المستوطنون منذ عدة سنوات وازدادت وتيرة تلك الاجراءات مع بدء العدوان على قطاع غزة.
وكشفت معا ان بداية هذه الاجراءات بدأت بالظهور قبل عدة سنوات من خلال ما يسمى بفتية التلال او عصابات تدفيع الثمن الذين بدأو بخلق حالة من الرعب للفلسطينيين من خلال مهاجمة القرى الفلسطينية والاعتداء على الممتلكات والمنازل تلا ذلك الاستيطان الرعوي حسب ما بينته هيئة مقاومة الجدار ولاستيطان في وقت سابق وذلك يتمثل بقيام مستوطن او اكثر وبحد اقصى 4 مستوطنين عادة ما تكون عائلة واحدة ويقومون بوضع خيمة لهم في احد الجبال ومعهم قطيع من الاغنام او الابقار وبقوة السلاح وحماية الجيش يسيطرون على تلك الجبال قبل ان تتحول هذه الخيمة الى مجموعة من الكرافانات تمهيدا لبناء مستوطنة جديدة كما هو الحال في منطقة خلايل حسان غرب بلدة بديا في محافظة سلفيت.
وبينت معا ان اهداف المستوطنين بدأت تتضح اكثر بعد الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة وتشكيل حكومة بنيامين نتتياهو من خلال ائتلاف ضم كل من المتطرفين بن غفير وسموترش وهم ممن كانت لهم اليد الاولى في تشكيل عصابات تدفيع الثمن ما اتاح الفرصة للمستوطنين بالتمادي على الفلسطينيين والعودة الى شرعنة تلك البؤر الاستيطانية.
وبعد السابع من اكتوبر اتضح مدى التنسيق بين المستوى السياسي الاسرائيلي والمستوطنين من خلال تسليح المئات من المستوطنين وبدأوا ياخذون دور الجيش ويمارسون اعتداءاتهم على المواطنبن بشكل منتظم اكثر.
وخلال الاسبوع الاخير ازدادت اعتداءات المستوطنين حيث وصلت الى منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول لاراضيهم بشكل كامل وقام المستوطنون بتجريف الاف الدونمات من اراضي المواطنين في جنوب نابلس وغرب سلفيت.
واخر ما وصلت اليه مجموعات المستوطنين اليوم هو الافصاح بشكل علني عن مخططاتهم التهجيرية من خلال اوراق قاموا بتوزيعها على المزارعين الفلسطينيين تضمنت المنشورات تهديد للمواطنين الفلسطينين في الضفة الغربية، وأن عليهم مغادرة قراهم وبلداتهم والتوجه إلى الاردن، وإذا لم يغادروها سيتم الهجوم عليهم وطردهم بالقوة.
وفي هذا الخصوص، قال رئيس بلدية ديراستيا فراس ذياب إن ما قام به المستوطنين ووضع منشوراته التهديدية اسلوب جديد وواضح للعيان واعترافهم بأنهم سيقودون المجازر في الضغه الغربية، داعيا المواطنين إلى عدم الاكتراث لها وانه عليهم اتخاذ الحيطه والحذر.
كل ذلك يعيدنا الى ما اقدمت عليه عصابات الهغانا في العام 48 حين هاجمو القرى والبلدات الفلسطينية وارتكبو فيها المجازر مجبرين سكانها على الهجرة الى دول الجوار.