الخليل-معا- قال رئيس المجلس القروي لقرية زنوتا فايز الطل، ان أهالي القرية قرروا الرحيل، السبت، عن اراضيهم، في ظل تصاعد عمليات اعتداء المستوطنين عليهم. وقد رحل عن القرية قرابة 450 مواطنا يُشكلون 36 عائلة، كانت تعيش في أمن، ولم يبق في القرية سوى ثلاث عائلات من عائلة الطل، عدد افرادها لا يتجاوز الـ30 مواطن.
وأوضح ان اعتداءات المستوطنين لم تنقطع عن الاهالي ومنازلهم وماشيتهم منذ السابع من أوكتوبر الحالي. حيث حاول المستوطنون احراق مدرسة القرية وبعضاً من المنازل، لكن يقظة المواطنين حالت دون ذلك، وهذا كان صباحا وفي الليل تم الاعتداء على آذنة المدرسة.
وأردف بالقول: "نخشى على حياتنا وحياة أطفالنا ونسائنا، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين، وتسليحهم بالاسلحة من قبل وزيرهم المتطرف "بن غفير" ما حدث صباح اليوم في بلدة الساوية جنوب نابلس، من قيام المستوطنين باطلاق النار على المزارعين والمواطنين واستشهاد أحدهم، دفع بالسكان للبحث عن أماكن أكثر أمناً لأطفالهم ونسائهم وماشيتهم".
يشار الى ان قرية زنوتا، تقع اقصى جنوب مدينة الخليل، محاطة بالشارع الالتفافي الاستيطاني من جهتها الغربية، ويحاصرها من الجهة الشرقية المنطقة الصناعية الاستيطانية، وجدار الفصل من الجهة الجنوبية، ومن الجهة الشمالية للخربة الأثرية تطوقها مستوطنات "ميتار وتيما وشمعة".