غزة- معا- قالت الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم الهيموفيليا في بيان صحفي اليوم الاحد، "استطعنا منذ بداية الحرب حصر أحوال وأماكن تواجد وأوضاع ستين من مرضانا فقط في قطاع غزة، حيث تم التواصل مع هؤلاء المرضى أنفسهم او مع افراد من عائلاتهم. وغالبيتهم مشردين كنازحين في أروقة مستشفيات او في أماكن إيواء مؤقته ولا ندري أين يتواجد او ما حصل مع بقية المرضى".
ناشدت وطالبت الجمعية الفلسطينية لأمراض نزف الدم المجتمع الدولي ومقدمي الخدمات من مؤسسات رسمية ومؤسسات مجتمع مدني وخاصة الصحية والإنسانية والإغاثية إلى ضرورة البحث عن مرضى الهيموفيليا والاهتمام باحتياجاتهم والعمل على توفير متطلباتهم الطبية والنفس اجتماعية الأساسية، والتي تتمثل أساسا في الابر الوريدية من العوامل المخثرة وحسب أنواع امراضهم".
وتابعت "وإن لا تتوفر هذه الابر المركزة علينا إيجاد البديل حاليا والعودة الى علاجهم بوحدات الدم الكاملة او مشتقات الدم كالبلازما او الكريوبرتيسبيتات وبالجرعات المناسبة والغير متوفرة أيضا في هذه الظروف، بالإضافة لتوفير الأدوية والرعاية والإغاثة الاجتماعية والنفسية التي يحتاجونها للمحافظة على حياتهم".
ووضعت الجمعية لأمراض نزف الدم معاناة مرضى نزف الدم الوراثي وليس الهيموفيليا فقط في هذه الظروف الصعبة جدا بين يدي المؤسسات الإعلامية لإيصالها للهيئات الإنسانية العالمية والمؤسسات الخدماتية المحلية والعالمية وللرأي العام وصناع القرار ومقدمي الخدمات والجهات الاغاثية القادرة على الوصول لهذه الشريحة وتقديم يد العون إليهم.
وقالت في بيانها "مرت ثلاثة أسابيع على بدء الحرب الشرسة وغير الاخلاقية الدائرة في قطاع غزة. وتستمر معها معاناة عشرات الالاف من أبناء الشعب الفلسطيني ومن بينها شريحة مرضى نزف الدم الوراثي - الهيموفيليا والتي يقدر عددهم بما يقارب المأتى شخص في قطاع غزة من أصل ستمائة مريض مسجلين في الجمعية من كافة انحاء فلسطين ،والذين يعانون تاريخيا من عدم توفر أو عدم انتظام ادويتهم، والتي تسمى عوامل مخثرة والتي يحتاجونها على شكل ابر وريدية تؤخذ على مدار الساعة ومنذ ولادتهم ، وتعطى هذه الادوية من أجل منع النزف او ايقافه وغالبا ما يحدث النزف لديهم تلقائيا في المفاصل والعضلات والأعضاء الداخلية، و تعطى هذه الادوية لمنع الاعاقات و الحد من الموت لا سمح الله ، وقد يحتاج المريض لهذا العلاج اكثر من مرة اسبوعيا، فما بالك في حالة الحروب والاصابة من القصف وسقوط المباني والتشرد والضغوط النفسية التي يعانون منها ".
واضافت "يشاهد العالم بصمت استمرار الماسي في قطاع غزة وحدوثها بوتيرة متصاعدة وتتفاقم المعاناة الإنسانية للأطفال والنساء وكبار السن من المرضى والجرحى، وخاصة بعد انهيار النظام الصحي".
وتابعت "فبينما تم نفاذ مخزون القطاع الصحي الرسمي والمؤسسات الاهلية والعالمية العاملة من الوقود والدواء والمستلزمات الصحية الأساسية، يتابع العالم بأريحية مقلقة عدم السماح بإدخال المطلوب والكافي من الاحتياجات الصحية والذي يمكن الطواقم الطبية من القيام بواجبها ودورها الإنساني في إنقاذ والمحافظة على حياة المواطنين العزل".