الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى والنقابات والاتحادات والمؤسسات برام الله يوجهون رسالة لـ"غوتيريش"

نشر بتاريخ: 01/11/2023 ( آخر تحديث: 01/11/2023 الساعة: 14:25 )
القوى والنقابات والاتحادات والمؤسسات برام الله يوجهون رسالة لـ"غوتيريش"

رام الله -معا- وجهت القوى الوطنية والاسلامية والنقابات والاتحادات والمؤسسات الاهلية والفعاليات الشعبية في محافظة رام الله والبيرة، رسالة الى الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.

جاء ذلك خلال وقفة امام مقر الامم المتحدة في رام الله، للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، ووقف التطهير العرقي في قطاع غزة.



وطالب المشاركون في رسالتهم "غوتيريش" بتنفيذ ما اتخذ من قرارات لوقف الحرب العدوانية للاحتلال على شعبنا في الضفة وغزة فورا، واتخاذ التدابير الملائمة للقيام بذلك دون تاخير فكل دقيقة صمت مذبحة اخرى.
كما طالبو بالعمل بارادة جدية لتوفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الى حين تكمنه من تحقيق استقلال دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتقرير مصيره.
وطالبو العمل باجراءات ملموسة بخطوات حثيثة على تفعيل المسار القانوني لمحاكمة ومحاسبة اسرائيل قوة الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق المدنيين العزل من ابناء شعبنا، ورفع الغطاء القانوني عن هذه الجرائم ووقف التعاطي بازدواجية المعاير تجاه ما تقوم به من ارهاب دولة منظم برعاية وحماية الولايات المتحدة ودول اخرى، وتوفر لها الغطاء العسكري والسياسي المالي لمواصلة حربها على شعبنا .
واكد المشاركون خلال الرسالة مرة تلو الاخرى وبما يضمن ميثاق الامم المتحدة والقرارات الدولية والقانون الدولي حق شعبنا في ممارسة كفاحه الوطني المشروع لتحقيق اهدافه الوطنية وفق الشرعية الدولية بكل الاشكال التي يراها مناسبة ونؤكد ان ما قامت به المقاومة في السابع من اكتوبر الماضي ياتي في سياق الحق المشروع لشعب تحت الاحتلال .
وقالو "بالرغم مما يجري من جرائم نعلن للعالم ان الطريق ما زال مفتوحا للسلام من خلال مؤتمر دولي كامل الصلاحيات بمشاركة الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن بعيدا عن الرعاية الاميريكية الاحادية مؤتمر له هدف واحد ووحيد وهو انهاء الاحتلال عن ارضنا بشكل كامل وبكل اشكاله، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية المتمثلة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ودون تحقيق ذلك ومحاولة البحث عن حلول جزئية او مرحلية فان الابواب ستبقى مفتوحة على المزيد من سفك الدماء، ودخول الصراع الى مساحات اخرى قد تكتوي المنطقة برمتها منها ان طريق السلام يبدا بالعمل على انهاء الاحتلال عن ارضنا فالقضية ليست مساعدات انسانية او اوهام السلام الاقتصادي المزعوم بل حقوق سياسية لشعب يصارع من اجل حقوقه منذ مطلع القرن الماضي وحتى اليوم هذه الحقوق تكلفها قرارات منظمتكم التي عليها واجب هام في منع ووقف حرب الابادة" .
وتابعو "ان الشعب الفلسطيني وهو يسير على طريق حريته واستقلاله الوطني المعمدة بدماء الشهداء والجرحى الابطال والاسرى البواسل في باستيلات المحتل يؤكد انه لن يرحل ولن تنكسر ارادته امام هذا العدوان الغاشم وانهمسلح بايمانه بحقوقه غير القابلة للتصرف يتطلع اليوم لهذا العالم وما زال يحذوه الامل بان يستيقظ المضير الانساني على مستوى بعض الحكومات الشريكة في العدوان لان ضمير وفعل الشعوب حاضر ويقف معنا بكل قوه وصلابه ونتوجه لكل انسان حربالتحية والتقدير".

نص الرسالة كالتالي:

السيد انطونيو غوتيريش


باسم الاشلاء التي تملئ الشوارع، ورائحة الدم التي تفوح من الازقة باسم الاطراف المبتورة وباقي الاجساد الممزقة باسم الاعين تحت الانقاض التي تتلمس خيوط الشمس من بين الردم باسم العائلات التي مسحت من السجل المدني باسم الاطفال الذين مزقتهم طائرات الاحتلال وباسم حوالي 10 الف انسان مدني اعزل سقطوا بقذائف وصواريخ المحتل المجرم باسم الجرحى بعشرات الاف، وباسم المشافي والمساجد والكنائس المحروقة بقنايل الفسفور باسم ضحايا العدوان الاجرامي على شعبنا .



"السيد غوتيرش.. منذ ما يقارب الشهر يتعرض الشعب الفلسطيني لحرب ابادة مفتوحة من قبل دولة الاحتلال التي تمعن قتلا ومجازر دموية ومحاولات للترحيل القسري لاهلناوابناء شعبنا في قطاع غزة ومعها ايضا يتواصل الصمود الاسطوري والملحمة البطولية التي يجترحها شعبنا في الثبات والتحدي والاصرار على الحياة في مواجهة اعداء الحياة النازيين الجدد، وجيش العنصرية والفاشية" .
"جئنا اليوم بهذه الرسالة في ظل هذا السقوط المدوي لما يسمى المجتمع الدولي ومنظومة حقوق الانسان بل سقوط الضمير الرسمي لدول الغرب الاطلسية التي تثبت من جديد انها ليست سوى قوى استعمارية تحمي مشروعها الاستعماري في المنطقة "اسرائيل" المحتلة المجرمة وبعد التصويت الاخير في المؤسسة الدولية نحن نرى الصورة الان على حقيقتها اكثر سطوعا قوى تساعد العدوان وقوى تساند الحق وقيم العدالة والسلام والمحبة بين الشعوب ولان المسالة لا تحتاج الى شرح كبير فالعالم يرى يوميا ما نتعرض له من ذبح وتدمير".